المفطرات في رمضان المعنوية والحسية

المفطرات في رمضان المعنوية والحسية، قد وضع لنا الشرع العديد من القواعد الشرعية التي من الواجب علينا الالتزام بها، حيث أن تلك القواعد هي الأساس في ما دعا له اشرع، وديننا الإسلامي للقيام بها وذلك حفاظاً على الضوابط الشرعية التي أمرنا الإسلام بالالتزام بها، حيث أن ذلك من شأنه أن يعزز المفاهيم الإسلامية، والدينية لدى المسلمين، فمن تلك ما يخص مسائل الصيام، وحياة الإنسان، وذلك منها المفطرات في رمضان المعنوية.

مبطلات الصيام ومكروهاته

حدد الشرع الإسلامي الكثير من قواعد الدين التي يجب أن يسير عليها الإنسان، والتي من خلالها يمكن لأي من الأشخاص التعرف إلى ما يدعو له الشرع، والعمل بما دعت له الشريعة الإسلامية، وإن مفسدات الصيام كما جاء في الحديث النبوي:

المفطرات في رمضان المعنوية والحسية

  •  الجماع.
  • الاستمناء.
  • الأكل والشرب.
  • ما كان بمعنى الأكل والشرب.
  • إخراج الدم بالحجامة ونحوها.
  • القيء عمداً.
  • خروج دم الحيض أو النفاس من المرأة.

شاهد أيضا: ما هي مكروهات الصيام؟

أنواع المفطرات في رمضان المعنوية والحسية

شرع الله سبحانه وتعالى لعباده الصيام، حيث أن ذلك لحكمة عظيمة، وجعله في ثلاثين يومٍ، حيث أنه فرض على كل مسلم، ومسلمة قادر، وبالغ عاقل، كما أنه حدد لهذه الفريضة العديد من القواعد الشرعية، والتي لا يمكن أن يحيد عنها أي من المسلمين، كما أن المسلم عليه أن يصوم باعتدال ولا يضر نفسه، ويلتزم بأمر الشريعة، ومن أنواع المفطرات في رمضان:

  • ما يكون من نوع الاستفراغ كالجماع والاستقاءة والحيض والاحتجام.
  • يكون خروج الأربعة السابقة من مفسدات الصيام، حيث أنها تضعف البدن.
  • تفطر هذه الأشياء الأربعة لسبب وهو أنها تضر الصائم بخروجها فيخرج الصائم عن الاعتدال في الصيام.
  • النوع الثاني من المفطرات ما يكون من نوع الامتلاء كالأكل والشرب.
  • فإن الصائم لو أكل أو شرب لم تحصل له الحكمة المقصودة من الصيام.

شاهد أيضا: ما حكم بلع الريق اثناء الصيام

الجماع من قائمة المفطرات في رمضان

يعتبر أعظم المفطـرات؛ بل وقد عدته الشريعة الإسلامية بأنه من أكثر المفطرات إثماً في شهر رمضـان، فهو مفسدة للصيام، حيث أنه جاء في الشريعة الإسلامية أن يمتنع الرجل عن مجامعة زوجته في نهار رمضان، وأما عقوبة من حاد عن ذلك فهو وبحسب ما جاء في الشرع عن المفطرات في رمضان، وما ذكر في الحديث الشريف عن:

  • أَبِي هرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّه عَنْه قَالَ: جَاءَ رَجل إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: هَلَكْت يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: وَمَا أَهْلَكَكَ ؟ قالَ: وَقَعْت عَلَى امْرَأَتِي فِي رَمَضَانَ. قَالَ: هَلْ تَجِد مَا تعْتِق رَقَبَةً ؟ قَالَ: لا. قالَ: فَهَلْ تَسْتَطِيع أَنْ تَصومَ شَهْرَيْنِ متَتَابِعَيْنِ ؟ قَالَ: لا. قَالَ: فَهَلْ تَجِد مَا تطْعِم سِتِّينَ مِسْكِينًا ؟ قالَ: لا….
  • نستنتج من الحديث السابق بأنه لا تجب الكفارة بشيء من المفطرات إلا الجماع.

الاستمناء من المفطرات في رمضان

يعرف الاستمناء بأنه إنزال المني عمداً باليد أو ما شابه، حيث أن ذلك من مبطلات الصيام، ومن المفطرات في رمضان، كما أن العديد من الفقهاء اختلف في حكمه، ومشروعيته بين مدافع عن ذلك، وبين ما جعله لما فيه ضرر للإنسان فهو حرام، حيث أنه من المفطرات في رمضان وبالإجماع، ودليل ذلك:

  • الحديث القدسي: (يَتْرُك طَعَامَه وَشَرَابَه وَشَهْوَتَه مِنْ أَجْلِي).
  • نستنتج من ذلك أن الشهوة التي يتركها الصائم تشتمل على إنزال المني.
  • والحكم في من استمنى في نهار رمضان أن يرجع إلى الله تائباً مستغفراً ذنبه، ويمسك بقية اليوم، ويقضيه فيما بعد.
  • أما من لم ينزل المني رغم شروعه بالاستمناء فعليه التوبة وصيامه صحيح وعليه أن يبتعد عن ذلك فيما بعد.
  • رجح الفقهاء بأن خروج المذي لا يفطر، وهو ما يخرج بالشهوة لا الاستمناء.

شاهد أيضا: ما حكم الاحتلام في نهار رمضان

الأكل والشراب من المفطرات في رمضان

يقصد بذلك هو الشراب والطعام عن طريق الفم أو الأنف ليصل خلالها الطعام إلى المعدة، حيث أن كل طعام يصل إلى المعدة بقصد هو من المفطرات في رمضان، وعلى المسلم أن يتحرى فعل ذلك، وعليه أن يلتزم بما أمرت به الشريعة الإسلامية، كما أن نبينا الكريم نهانا عن المبالغة في الاستنشاق خلال شهر رمضان، وذلك دليل أن ما يدخل إلى المعدة عن طريق الأنف من المفطرات أيضا، ودليله قوله:

  • قال النبي صلى الله عليه وسلم: (وَبَالِغْ فِي الاسْتِنْشَاقِ إِلا أَنْ تَكونَ صَائِمًا).

المفطرات من الصيام من الأدوية

إن الأكل والشراب هو ما يصل إلى المعدة، كما أن ما شابهها من تلك الأمور فهو من المفسدات في الصيام، حيث أنه على كل مسلم أن يتحرى تلك الأمور، وأن يبتعد عن الوقوع في الخطأ من خلال القيام بتلك الأمور التي قد تبطل صومه، وإنه يقع تحت هذا البند ما يلي:

  • حقن الدم في الصائم، كما لو أصيب بنزيف فحقن بالدم، فإنه يفطر لأن الدم هو غاية الغذاء بالطعام والشراب.
  • الإبر (الحقن) المغذية التي يُستغنى بها عن الطعام والشراب، لأنها بمنزلة الأكل والشرب.
  • أما الإبر المعالجة كإبر البنسلين وإبر الأنسولين العلاجية وإبر التطعيم، والتنشيط فهي لا تبطل الصيام.
  • قد عدّ الفقهاء أن غسيل الكلى من المفطرات في رمضان.

شاهد أيضا: هل خروج الدم يبطل الصيام

إخراج الدم بالحجامة من مفسدات الصيام

العديد من المسائل الفقهية فيما يخص الصيام تجعل الإنسان يبحث عن الأمور الصحيحة الواجب عليه أن يقوم بها، حيث أنه من المفطرات في رمضان الحجامة وما شابهها، كما أن ذلك من شأنه أن يجعل الصائم يتحرى الصحيح فيما يقوم به، وقد جاء في فتوى للشيخ ابن عثيمين:

  • لا يجوز للصائم أن يتبرع بالدم إلا أن يوجد مضطر فيجوز التبرع له، وعلى المتبرع أن يفطر، كذلك عليه أن يقضي ذلك اليوم.
  • الحجامة من المفطرات في رمضان ودليل ذلك قول النبي صلوات الله عليه وسلامه: (أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ).
  • أما من أصابه النزيف من أنفه أو دون ذلك فصيامه صحيح حيث أنه دون اختياره.
  • تحليل الدم، وخروج الدم بقلع السن ودون ذلك ليس من المفطرات حيث أنها غير مؤثرة في بدن الصائم كما الحجامة.

شاهد أيضا: هل خلع الضرس يبطل الصيام

التقيؤ عمدا من مفطرات الصيام للنساء

يحيد هذه المسألة الفقهية العديد من القواعد الشرعية، والتي أشار إليها الفقهاء عند الحديث عن المفطرات في رمضان، والتي تنقسم إلى المعنوية والحسية، حيث أن تلك المسألة الفقهية بحاجة لأن يكون الإنسان على قدر من المسؤولية تجاه ما دعت إليه الشريعة الإسلامية، وإن هذه المسألة نشرحها فيما يلي:

  • على من تقيء عمداً أن يقضي وذلك عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ، وَمَنْ اسْتَقَاءَ عَمْدًا فَلْيَقْضِ).
  • قد أجمع الفقهاء على عدم صحة صيام من استقاء عمداً.
  • يكون القيء عمداً من خلال وضع الإصبع بالجوف، أو شم الروائح الكريهة عمداً، أو عصر البطن فعلى من قام بذلك أن يقضي صيامه.

مبطلات الصيام عند البنات

إن خروج دم الحيض والنفاس من المفطرات في رمضان عند كافة النساء، حيث أن ذلك من شأنه أن يبطل صيامها أو يكون صحيحاً بحسب الحالة التي هي عليها، كما أن الفقهاء عملوا على شرح هذه المسألة الفقهية بحسب ما جاء في الشريعة الإسلامية، وشرح تلك المسألة:

  • إذا رأت المرأة دم الحيض أو النفاس فإن صيامها باطل حتى وإن كان قبل الغروب بلحظات فعليها القضاء.
  • في حال عدم خروج دم الحيض فإن صيام المرأة جائز، وإن عليها إتمام صيامها.
  • النفساء أو الحائض إن نوت الصيام بعد انقطاع الدم عنها قبل آذان الفجر، ثم أذن ولم تغتسل فإن صيامها جائز ولها أن تغتسل وقتما شاءت.
  • وإن شروط مفسدات الصيام التي حددها الفقهاء هي:
  1. أن يكون عالما غير جاهل.
  2. ذاكرا غير ناس.
  3. مختارا غير مُكْرَه.

مبطلات الصيام والمفطرات في رمضان

وضع الفقهاء العديد من القواعد الشرعية التي تم استنباطها بالإجماع من الكتاب والسنة، حيث أن هذه القواعد من شأنها أن تنظم حياة الإنسان المسلم، ومن ذلك ما حدده الشرع فيما يخص المفطرات في رمضان، والتي قسمها الشرع، وهي سبعة، وهناك بعض الأمور التي يتساءل عنها الناس، والتي لا تفسد الصيام بحسب ما جاء عن مجمع الفتاوي الإسلامي، ومنها:

لا يبطل الصيام

المفطرات في رمضان المعنوية والحسية

  • قطرة العين، والحقنة الشرجية، ومداوة الجراح، وقطرة الأذن لا تبطل الصيام.
  • في حال كان المريض يعاني من الذبحة الصدرية وعليه أن يتناول الأقراص التي توضع تحت اللسان ولكن عليه تجنب ابتلاعها.
  • اللبوس، والمنظار المهبلي، وما يدخل إلى المهبل دون ذلك بغرض الفحص الطبي لا تبطل الصيام.
  • اللولب، والمنظار وما يدخل إلى الرحم لهدف طبي لا يعد من المفطرات في رمضان.
  • الدواء، ومحلول غسل المثانة، وما يدخل إلى مجرى البول لهدف طبي لا يعتبر من المفطرات في رمضان أيضا.
  • تنظيف الأسنان، وحفرها، وخلعها والفرشاة بشرط تجنب بلع الريق لا يعتبر من المفطرات في رمضان.
  • البخاخ العلاجي والمضمضة والغرغرة بشرط عدم ابتلاع أي منها ليس من المفطرات في رمضان.
  • البنج، وغاز الأكسجين في حال لم يتم إعطاء المريض محاليل مغذية ليس من المفطرات في رمضان.
  • العلاجات، والأدوية المدخلة للدماغ والنخاع الشوكي لا تعد من المفطرات في رمضان.
  • المنظار المدخل للمعدة في حال لم يرافقه محاليل فهو ليس من المفطرات في رمضان.
  • الخزعات التي تتطلب غرض طبي للأعضاء في الجسم في حال لم يصاحبها محاليل فهي ليست من المفطرات في رمضان.
  • اللصقات الجلدية، والمراهم، والدهون التي يمتصها الجلد لا تعتبر من المفطرات في رمضان أيضا.

سبق الحديث أعلاه عن المفطرات في رمضان المعنوية والحسية، والتي حددها الفقهاء في سبعة مبطلات للصيام، حيث أنه لا يمكن للمسلم تجاوز هذه المسائل الفقهية لأي سبب من الأسباب.

Scroll to Top