بحث كامل عن الربا بالمراجع، إن اليهود هم قوم يقومون بالاحتيال على الأنبياء في الربا في العصور القديمة، وعندما حرم الربا في في التوراة تعاملوا مع بعضهم من غير ربا، وأما مع أقوام آخرين فتعاملوا بالربا، بحيث أن في الجاهلية تم انتشار الربا بصورة كبيرة وفظيعة، بحيث عدوا أن الربح الذي يأتي من الربا من الارباح المهمة جداً.
بحث كامل عن الربا بالمراجع
يعد اسم الربا يتم إطلاقه على أي بيع يكون زيادة فيه في السعر من غير وجه حق، فامعنى الربا في الشرع وبشكل عام بأنه عبارة عن الزيادة بالعديد من الأشياء المخصوصة، ولقيام بزيادتها وتضاف على الدين من أجل أن تمتد الفترة.
الربا في اللغة
وهي الزيادة، ومنه قوله تعالى (فَإِذَا نَنْزلُ بِهِ الْمَاءَ يَهُزُّ وَيَرْبُتُ) (الحاج 5).
الربا في الشريعة
وهو زيادة المعين، ويسمى بربا الفضل، وربا النسيعة.
موقف الإسلام من الربا
يعتبر الربا من اعمدة الجاهلية المهمة، بحيث اعتمدوا عليه بصورة كبيرة من اجل كسب الكثير من الارباح المادبة، إلا أ، أتى الاسلام وعمل على إنهائه، وأن من يتعامل معه يكون تعامل ظالم وآثم.
انتشر الربا في العصر الجاهلي على نطاق واسع، وكانوا يعتبرونه من أعظم مصادر الربح، لكن الإسلام تحرر من الربا لما فيه من ظلم وعدوان، بحيث أن النبي محمد صل الله عليه و سلم نهى عن التعامل بالربا فى حجة الوداع عندما خطب بالناس قائلاً: “وربا الجاهلية موضوع وأول ربا أضعه ربانا ربا العباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله”.
التحذير من الربا في الكتاب والسنة
ورد الكثير من النصوص من أجل التحذير من الربا في الكتاب والسنة، بحيث أن كتاب الله عز وجل وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام هم المصدر الكافي والصافي، وسنذكر لكم بعضاً من هذه النصوص في الكتاب والسنة.
من الكتاب:
قال تعالى: “إن الذين يأكلوننا لا يفعلون فقط الشيطان المتعثر، بل قالوا إنهم يبيعون بل يبيعون مثل البيع والله أخذنا البيع وحرمنا”.
قال تعالى:”إن الله يهلك الربا ويغذي الصدقة، والله لا يحب كل كافر فاسق”.
قال تعالى: “يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وتخلوا عن بقي من الربا إن كنتم مؤمنين. وإن لم تفعل ذلك، فانتبه للحرب من الله ورسوله، وإذا تبت، فلك رأس مال من ثروتك، ولا يظلمك “(البقرة 79).
قال تعالى: “يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا ضعفين، واتقوا الله لتوفقوا” (آل عمران 130).
قال تعالى: “ما أتيت من رابع لاربون في مال الناس لا ترفع الله وما جئت من الزكاة عايزين وجه الله، وتلك هي الضعف” (رم – 39).
واما من السنة:
وردت في السنة أحاديث كثيرة تنكر الربا وتلعن من يتعامل معه، منها:
- عن جابر رضي الله عنه قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا، وفاضحه، وكتبه وشاهداها، فقال كلهم سواسية.
- عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم “الليلة رايت رجلين جاءا إلي وأخذاني إلى أرض مقدسة. . أراد أن يخرج، فألقى الرجل حجراً في فمه وعاد إلى حيث كان، فكلما جاء ليخرج كان يرمي بحجر في فمه ويعود كما هو، فقلت ماذا هذا هو قال الذي رأيته في النهر أكل الربا.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ابعدوا الذنوب السبع). قالوا ما هم يا رسول الله قال الشرطة، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله عليها إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والهجر يوم المسيرة، والافتراء على العفيفة، والجهل، والمؤمنات.
- عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال “لا يزيد أحد على الربا إلا أن عاقبه أقل. . “
- عن سلمان بن عمرو عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع (إلا أن كل ربا من الجاهلية). العصر ألغي. ومنها دم الحارث بن عبد المطلب الذي كان يرضع في بني ليث فقتله هحيل. قال اللهم هل وصلت قالوا نعم ثلاث مرات. قال اللهم اشهد ثلاث مرات.
شاهد أيضاً: أنواع البدع في الوقت الحالي
أنواع الربا
الربا في الإسلام جاء بالعديد من الأنواع، عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( الذهب بالذهب و الفضة بالفضة و البر بالبر و الشعير بالشعير و التمر بالتمر و الملح بالملح، مثلا بمثل، سواء بسواء، يدا بيد فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد.
ربا الفضل
هو أن يقوم بالبيع مع زيادة احد العوضين على الاخر، ومن الأمثلة عليه ( القيام ببيع رطل من اللحم فى حالة جيدة بأربعة أرطال من اللحم الذي يكون أقل جودة ؛ أو القيام ببيع درهم جيد مقابل درهمين مهيئين الى حد ما )، بحيث حرم ربا الفضل بالإجماع.
ربا الديون
ربا الديون هو القيام بزيادة على المال نتيجة قيامه بتأجيل سداد الدين، فمثلا (عندما تقوم باقتراض مبلغ مالى معين من أحد الأشخاص فيقوم باعطاء المال و يتفق معك على سداد هذا المبلغ بعد فترة بشرط القيام باضافة مبلغ محدد على المبلغ الذي قمت باقتراض)، بحيث تم استخدامه في الجاهلية، ويعد أسلوب مستخدم حالياً في البنوك.
ربا البيوع
ربا البيوع هو القيام ببيع الأموال والعملة او القيام ببيع البضاعة بالعملة نفسها مع جودة واحدة و رداءة الاخرى.
ربا اليد
أن يقوم بالبيع مع تأخير قبض البدل مثل ( قيامك ببيع 5 رؤوس من الغنم ب 6 من الابل من دون ان ياخذ اى من المتفقين البضاعة بالكامل او ان يستلم احدهما دون الاخر ).
ربا النسيئة
وهو أن يقوم بتاجيل العوض او أن يقوم بتسديد الدين مثل ( أن تقترض من شخص ما 50 دينار على أن تقوم بردها 100 دينار إن تأخرت على موعد التسديد )، وقد حرم ذلك في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى:{ يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة }.
بيع العينة
بيع شيء من شخص آخر بثمن مؤجل، وتسليمه للمشتري، ثم شرائه قبل الحصول على السعر النقدي بسعر أقل من ذلك المبلغ.
وفيها قال النبي صلى الله عليه وسلم (إذا بعت بالعيّنة، وأخذت ذيل البقر، ورضيت بالزراعة، وتركت الجهاد، فالله يذلّك ولا يزيلك. حتى تعود إلى دينك “.
ما يجوز التفريق والنسيان
أجمع العلماء على جواز البيع الربوي بفائدة ربوية لا تشترك في السبب، والتفاضل والمؤجل، كبيع الذهب بالقمح، أو عندما تكون الأجناس متداخلة كالصاع. من الحنطة بصاعين من الشعير.
يجوز التفريق بين الأوزان والأوزان، كبيع الدواب بالدين، وهذا هو الراجح، والبعض يحرمه، والصحيح جوازه.
عن جابر رضي الله عنه قال جاء عبد فبايع الرسول صلى الله عليه وسلم ليهاجر، ولم يشعر أنه عبدا فبايعه. جاء سيد يريده. يسأل أعبده
الحكمة في تحريم الربا من وجهة نظر اجتماعية
إن الله سبحانه وتعالى لم يحرم شيئاً إلا من أجل حكمة، وفائدة للإنسان، ومن أهم الأسباب التي من أجلها حرم الله الربا على الناس تأثيره السلبي والخطير على المجتمع:
- إنه نوع من استغلال حاجات الذات، وهي شرح طريقة لتدمير المجتمع.
- إنها تجعل المال غاية لا وسيلة، لأنها تؤدي إلى مادية الإنسان وتقلص روحانيته.
- إنه يؤدي إلى الطبقة المكروهة في المجتمع، وتقسم المجتمع إلى طبقة صغيرة من الأغنياء الذين يمتلكون كل شيء، وطبقة فقيرة لا تملك شيئًا ومثقلة بالديون.
- إن الربا يربي الروح على الجشع وعدم الرضا عن رزق الله وفرقة.
- الربا يدفع الروح إلى الكسل والاعتماد عليها في الحياة دون عمل يرضي الله تعالى من عمل اليد.
- والربا يؤدي إلى الإسراف لمن يقترض دون احتساب العواقب.
- يؤدي الربا إلى التوتر والقلق الاجتماعي حول كيفية سداد الدين، والخوف من تراكم الفائدة.
- الربا سبب لتصلب القلب المرابي لا يراعي ظروف الناس وظروفهم، بل على العكس، يستغل ظروفهم الصعبة في خسة وانعدام للفروسية.
- الربا يمنع إجابة الدعاء وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يمد يديه إلى السماء، طعامه ممنوع، ثيابه ممنوعة، شرابه ممنوع، يتغذى بالمحرمات، فكيف يستجاب.
- والربا وسيلة لتفكك المجتمع، لأن مصلحة الطبقة الربوية المالكة للمال تتفق مع الضرر الذي يضطر المدينون إلى الاقتراض منه.
شاهد أيضاً: بحث ديني عن صلة الرحم
الحكمة في تحريم الربا في القروض الاستهلاكية وقروض الإنتاج
الربا هو واحد من الذنوب العظيمة عند الله عز وجل، بحيث يعد محاربة الله و رسوله، نتيجة إضراره وإلحاقة الذى بالفرد والمجتمع، ويرى كثير من العلماء أن الفائدة التي نراها هذه الأيام من القروض الاستهلاكية والاستهلاكية حرام شرعا، وقالوا إنه من الحكمة تحريمها:
- إنه معصية لله ورسوله.
- إنه إنكار للقيم الإنسانية.
- وهي تعمل على هدم نظام التكافل الذي أكده الإسلام.
- والأهم أنه يؤدي إلى زيادة مصاريف إنتاج ضرورات الحياة من السلع والخدمات مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، يقترض التاجر من المرابي، وعليه أن يدفع الفائدة، فيدفعها عن طريق زيادة قيمتها على قيمة السلعة، وهذا في النهاية يتحمله المستهلك.
- كما أنه يتعارض في كثير من الأحيان مع ما لا يفيد المجتمع.
- كما يؤدي نظام الربا إلى بطالة وأزمات اقتصادية حسب شهادة الاقتصاديين.
- كما أنه يؤدي إلى استعمار فكري واقتصادي وحتى عسكري في بعض الأحيان، حيث سيطر المرابون اليهود على إنجلترا عدة مرات، وكانوا هم من أعلن الحرب ونفذوا السياسة وكأنهم حكام البلاد.
الربا هو محرم في الدين الاسلامي، بحيث لا يجب أن نتعامل به، ويجب على الشخص الذي ألحقت أمواله بالربا التخلص منها، ولا يقوم بالتعامل مع البنوك الربوية.