حكم تأخير طواف الإفاضة مع الوداع

حكم تأخير طواف الإفاضة مع الوداع، يوجد الكثير من الأحكام الشرعية التي تخص الحجاج، ومن يرغب بأداء فريضة الحج أن يتعرف عليها بصورة كبيرة حتى لا يتمكن من الوقوع في الخطأ أو المحرم، فالحج هو الركن الخامس من ضمن أركان الإسلام، وهي فريضة عظيمة وفضيلة قام الله عز وجل بشرعها في أشهر المحرمات، ومن خلال موقع تفاصيل سنقدم لكم بعض من الأحكام الخاصة بالحج وبالأخص منها حكم تأخير طواف الإفاضة مع الوداع.

ما هو طواف الإفاضة

يعد طواف الإفاضة هو الزحف والسير ومنه طواف الإفاضة في يوم النحر بحيث أن الحاج يفيض من منى إلى مكة المكرمة فيطوف ويرجع، وتم تسميته بطواف الإفاضة لأنه جاء بعد إفاضة الحاج من منى إلى مكة، وقد سمى بطواف الزيارة وطواف الواجب وطواف الصدر، فإن حكمه هو واحد من أركان الحج ولا يمكن أن يصح الحج من غيره، فأهل العلم قالوا بأنه واجب، حيث قال تعالى: “ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ”.

حكم تأخير طواف الإفاضة مع الوداع

إن حكم تأخير طواف الإفاضة مع الوداع من العدم هو يجوز أن يتم تأخير طواف الإفاضة مع طواف الوداع، فإن الكثير من العلماء أكدوا صحة تأخير طواف الإفاضة إلى وقت المغادرة من مكة المكرمة، فإن الحاج يطوف طواف الإفاضة مع طواف الوداع، بحيث أن وقت طواف الإفاضة يكون طويلاً ومفتوحاً، وأن وقته ينتهي بانتهاء شهر ذي الحجة، فمن لم يتمكن من طواف الإفاضة في شهر ذي الحجة وقد طافه بعد أن ينتهي الشهر فمن الواجب عليه أن يذبح فدية، ومن الإكراه أن يتأخر طواف الإفاضة إلى بعد أيام التشريق كرهاً شديداً.

شاهد أيضاً: حكم صيام يوم عرفة إذا وافق الجمعة ابن عثيمين

حكم طواف الوداع

إن طواف الوداع هو واجب على الحاج، فعندما ينتهي  الحاج من مناسك الحج يطوف بالبيت سبعة أشواط من دون سعي ويقوم بالصلاة ركعتين، ومن بعد ذلك ينصرف إلى أهله؛ لأن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم جعل آخر عهده من الحج الطواف في الكعبة، وقد أخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم أن نقتدي بالرسول والتعلم من الفعل الذي فعله، حيث قال: (لِتَأْخُذُوا مَنَاسِكَكُم)، وقد ثبت عن النبي ﷺ قال: (لا يَنْفِرَنَّ أَحَدٌ حتَّى يَكونَ آخِرُ عَهْدِهِ بالبَيْتِ).

هل يجوز الجمع بين طوافي الإفاضة والوداع في طواف واحد بنيتين

إن أهل العلم قالوا بأن الجمع بين طواف الوداع وطواف الإفاضة بطواف واحد وبنيتين يكون جائز شرعاً، بحيث أن طواف الوداع هو واجب على الحاج من خلال أقوال الجمهور من العلماء، وأيضاً قول الشافعية قال بأنه سنة لأنه خفف عن الحائض، وأن الجمع بين الطوافين يكون جائز لأن طواف الوداع يعد آخر عهد الحاج في البيت الحرام ولا يكون مقصود إلى ذاته، وإن تأخير الحج طواف الإفاضة إلى آخر مكوثه في مكة المكرمة يجوز ويتم الاستغناء عن طواف الوداع.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا والذي بينا لكم فيه حكم تأخير طواف الإفاضة مع الوداع، وحكم الوداع، وهل يجوز الجمع بين طوافي الإفاضة والوداع في طواف واحد بنيتين.

Scroll to Top