خطبة ثاني جمعة في رمضان مكتوبة

خطبة ثاني جمعة في رمضان مكتوبة، نحن على موعد مع استقبال شهر رمضان المبارك، والجدير بالذكر على أن الشهر الذي يسعى به كافة المسلمون لأداء كافة الأعمال الصالحة والعبادات التي تقربهم من الله تعالى، وذلك كون هذا الشهر الفضيل هو شهر البركات والطاعات، لذلك يسعى المسلم لكسب الأجر والثواب العظيم من خلال أداء الصلوات الخمسة والدعاء والاستغفار وقراءة القرآن الكريم الذي أنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في غار حراء في ليلة القدر المباركة والتي تأتي في العشر الأواخر في شهر رمضان المبارك، وخلال مقالنا الاتي سنضع لكم خطبة ثاني جمعة في رمضان مكتوبة

خطبة ثاني جمعة في رمضان مكتوبة

كما هو معلوم على أن الخطيب في يوم الجمعة يجب أن يقدم خطبتان، والجدير بالذكر على أنه ما بين الخطبة الأولى والخطبة الثاني يجب أن يكون هناك استراحة بعض الوقت للخطيب، حتى أن صلاة الجمعة واجبة على كل مسلم ومسلمة كما ويجب أداؤها في المسجد جماعة، وذلك حتى يستفيد الجميع من الخطبة، وخلال الفقرة الآتية سنقدم لكم الخطبة التي يلقيها الخطيب ثاني جمعة في شهر رمضان الفضيل كالاتي:

  • الخطبة الأولى:

إن الحمد الله نحمده ونستغفره ونستعينه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد صلى الله عليه وسلم عبده وسوله، فالحمد الله الذي فضل أوقات رمضان على غيره من الأزمان وأنزل فيه القرآن هدى وبينات من الهدى والفرقان، أحمده سبحانه وأشكره وأشهد أن لا إله إلا الله كان يخص رمضان بما لم يخص به غيره من صلاة وتلاوة وصدقة وبر وإحسان اللهم صلي عليه وعلى آله وأًصحابه الطاهرين الذي أثرو رضا الله على شهوات النفوس أن يخرجوا من الدنيا مأجورين وعلى سعيكم مشكورين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.

أما بعد

يا عباد الله: أوصيكم ونفسي بتقوى الله فهي جماع الخير كله فاجعلوا بينكم وبين عذاب الله وقاية بفعل الأوامر والابتعاد وترك النواهي، قال تعالى (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تسائلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً(، ثم اعلموا أن الله سبحانه وتعالى أنعم علينا بمواسم الخيرات والبركات والتي يجب أن تستغلوها بالأعمال الصالحة التي تقربكم من الله سبحانه وتعالى، كما وقد أنعم عليكم بشهر رمضان المبارك، كما وقد جعل فيه الأجر مضاعف للعبادات والأعمال المباركة، حتى أنه قد خصه عن غيره كما جاء في قوله تعالى (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان)، فيا الله ما أعظم هذا الشهر وما أعظم منة الله علينا.

يا أيها المؤمنون: اعلموا أن الله غني عنا وعن أعمالنا فهو تعالى الغني عما سواه، قال تعالى ( يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد)، لكن الله سبحانه وتعالى قد شرع العبادة لصالحكم، ومن أعظم العبادات في هذا الشهر الصيام، حتى أنه قد شرعه لتربية أجسامكم وترويضا لها على الصبر وتحمل الآلام، وشرعه ليبلوكم أيكم أحسن عملا، وشرعه كوسيلة عظمى لتقواه قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون).

لذلك يا عباد الله الصالحين: اتقوا الله وأدوا فريضة الصيام بإخلاص وطواعية، كما وأدوها واحفظوها مما يشينها فالصوم الحقيقي ليس مجرد الامساك عن الأكل والشراب والاستمتاع ولكنه مع ذلك إمساك وكف عن اللغو والرفث والجدال في غير الحق، والكف عن الكذب والبهتان والهمز واللمز والأيمان الكاذبة التي يطرحها المسلم في رمضان.

يا أيها الناس: احذروا من التفريط في هذا الشهر الفضيل، كما أن أيامه معدودة وساعاته محدودة ولا تكن من أولئك الذين جعلوا من رمضان موسم للهو والعصيان، كما واحذروا من الغفلة والإعراض عن الرحمات والنفحات الإلهية، قال تعالى (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى قال ربي لما حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى).

وبارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول قولي وهذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو التواب الرحيم.

  • الخطبة الثانية:

الحمد الله الذي هدانا للإسلام ووفقنا لإدراك شهر الصيام والقيام، وأحمده سبحانه وله الحمد في البدء والختام والصلاة والسلام على خير من صلى وصام وعلى آله وصحبه الكرام أما بعد:

يا عباد الله: اتقوا الله وتزودا في هذه الحياة فكم في المقابر من أناس صاموا معنا رمضان في أعوام ماضي وهم الآن عند الله سبحانع وتعالى أموات، فاستعدوا له بالتوبة النصوح والنية الصادقة على استغلاله في أحسن حال، حيث أنه يمكنكم استغلاله بالصيام، وذلك كما جاء في حديث عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يقول : (كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف يقول الله عز وجل إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به)، وأيضا القيام فقد قال صلى الله عليه وسلم ( من قام إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه).

و يا عبادي المؤمنين: احرصوا على صلاة التراويح مع الإمام في جماعة فقد قال صلى الله عليه وسلم ( من قام مع إمامه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة)، كما أن السلف كانوا يعتمدون على العصى من طول القيام وما كانوا ينصرفون إلا عند الفجر، كما واحرصوا على أداء الصدقة فقد قال صلى الله عليه وسلم ( أفضل الصدقة صدقة في رمضان) ومن الصدقة إطعام الطعام وتفطير الصائمين، والاجتهاد في تلاوة آيات القرآن الكريم فأكثروا من قراءتها بتدبر وخشوع وقد كان للشافعي رحمة الله عليه في رمضان ستوت ختمة.

كما يا عباد الله الصالحين: إن العمرة في رمضان تعادل حجة مع الرسول صلى الله عليه وسلم وأكثروا من الاستغفار والدعاء خاصة عند الإفطار وفي الثلث الأخير من الليل، ومن أحب الأعمال إلى الله في العشر الأواخر من رمضان الاعتكاف وذلك تحريا لليلة القدر وهي الخلوة الشرعية، بالتالي يا عباد الله هذه بعض الأعمال التي يجب استغلالها في أوقات رمضان وعليكم الصبر والمصابرة والجد والمثابرة، وتذكروا أن هذه الدنيا أيام معدودة وأنفاس محدودة ولا يدري متى الرحيل.

فاعمل ما يجلب لك في ذلك اليوم المسرة وتذكر بان التعب يزول ويثبت الأجر عند الله سبحانه وتعالى، ووفقنا الله وإياكم لكل خير واللهم أعز الإسلام والمسلمين.

وفي ختام مقالنا يجب أن نوضح لكم على أن الخطيب في يوم الجمعة في رمضان يقوم بإلقاء خطبتين يقوم من خلالهما يتوعية الناس على استغلال شهر رمضان الفضيل بالأعمال الصالحة التي تقربهم من الله عز وجل، ووضعنا لكم خطبة ثاني جمعة في رمضان مكتوبة.

Scroll to Top