خطبة عن فضل عشر ذي الحجة ويوم عرفة

خطبة عن فضل عشر ذي الحجة ويوم عرفة، يوجد الكثير من الخطب المكتوبة والقصيرة والتي يتم فيها شرح عن فضل ذي الحجة وبالأخص في العشر الأوائل من هذا الشهر، بحيث أن شهر ذي الحجة هو واحد من الأشهر الحرم، بحيث أن العشر الأوائل هي من أفضل الأيام وأعظمها عند الله عز وجل، ويكون فيها يوم عرفة وأيضاً يوم النحر، فالكثير من الأشخاص المسلمين يقومون بالبحث، وهو ما تمتلكه خطبة الجمعة من أهمية كبيرة وعظيمة عند الكثير من المسلمين وما فيها من العبر والعظات والذكر الكبير والفضيل، ومن خلال هذا المقال نقدم لكم خطبة عن فضل عشر ذي الحجة ويوم عرفة.

خطبة عن فضل عشر ذي الحجة ويوم عرفة

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، مالك الخلق ومالك يوم الدين، ورازق الخلق من السابقين واللاحقين، والحمد لله تعالى الذي هدانا إلى الصراط المستقيم، الذي اصطفانا من خلقه، ولم يجعلنا من المغضوب عليهم والضالين، والحمد لله الذي عليه نتوكل وبه نستعين، والذي نستهديه ونشكره ونستغفره، وإليه نتوب وإلى أمره نستكين، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، فمن يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، فالحمد لله الذي هدانا، وأرسل إلينا المصطفى الطاهر الأمين، ليدلنا إلى طريق الحق ويعلمنا أصول الدين، وسلام على المرسلين من بعث الخلق إلى يوم الدين، ومن اتبع الهدى من الصالحين، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله، وأما بعد:

عباد الله، إن الله خلق السنين والشهور والأيام، وفضل بعضها عن بعض في العبادة والأجر المترتب عليها، وما الأيام العشر هذه المقبلين عليها، إلا فرصة للتوبة والغفران والرحمة، التي يتفضل بها رب العزة والجلالة على عباده التائبين المخلصين الطامعين في مكارمه، وقال النبي -عليه الصلاة والسلام- في فضل أعمالها: “ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذه، قالوا: ولا الجِهادُ؟ قالَ: ولا الجِهادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخاطِرُ بنَفْسِه ومالِه، فلَمْ يَرْجِعْ بشَيءٍ”، وقد خص الله تعالى هذه الأيام بالعبادة الخالصة لوجهه الكريم، إذ فيها تقام شعائر عبادة من أعظم العبادات عند الله تعالى، ألا وهي الحج إلى بيته الحرام، ولعظمة فضل هذه الأيام، فقد أقسم الله تعالى بها، إذ قال في كتابه الحكيم: {وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ}، واعلموا عباد الله أن الله العظيم لا يقسم إلا بما هو عظيم، فتنبهوا إلى عظمة هذه الأيام عند الله تعالى.

وقد تعددت فضائل هذه الأيام المباركة عند رب العزة والجلالة، ومن خير الأيام فيها يوم عرفة، اليوم الذي يقف فيه حجاج بيته الحرام في صعيد عرفات، حيث تشهد الملائكة وأهل السماء على هذا اليوم، الذي ذكر عظمته المصطفى -عليه الصلاة والسلام- بقوله: “إنَّ اللهَ يُباهي بأهلِ عرفاتٍ ملائكةَ السماءِ، فيقولُ: انظُروا إلى عبادي هؤلاءِ، جاءوني شُعْثًا غُبْرًا”، ولا تقف حدود فضل هذا اليوم عند حجاج بيت الله الحرام، بل فضله يعم أعل الأرض أجمعين لمن أمرمه بحسن طاعات وأعظم العبادات، ومن ذلك صيام يوم عرفة لغير الحاج، إذ قال المصطفى -عليه الصلاة والسلام- في فضل صيامه: “صيامُ يومِ عرفةَ إنِّي أحتسبُ على اللَّهِ أن يُكفِّرَ السَّنةَ الَّتي قبلَهُ والَّتي بعدَهُ”، فانظروا عباد الله إلى هذا الفضل الذي أغدقه الله عليكم في هذا اليوم المبارك.

عباد الله، إن الله غفور رحيم بعباده ولا يكلف نفساً إلا وسعها، وطريق الخير والصلاح والتوبة بيِّن، فمن سلكه وقع في رحمة الله تعالى وكان من الفائزين في الآخرة، ومن غفل عنه أو تجاوزه عمداً، فقد ضل وكان من الخاسرين في الآخرة، ويندمون ساعة لا ينفع الندم، قال الله تعالى في كتابه الحكيم: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه)، فلا تفوتوا هذه الفرصة على أنفسكم فتكونوا من الخاسرين، فإن أبواب الرحمة تفتح على مصراعيها في هذه الأيام الفضيلة، فأكثروا فيها العبادات، وعلوا فيها أصوات التهليلات والتكبيرات، ولا تغفلوا عن فضل صيام يوم عرفات، وفي يوم النحر فضل الأضحيات، وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، أقم الصلاة أثابنا وأثابكم الله.

شاهد أيضاً: خطبة قصيرة جدا عن الصدق مكتوبة

خطبة قصيرة ومختصرة عن فضل عشر ذي الحجة

الحمد لله الذي خلقنا فأحسن خلقنا، وميزنا عن سائر المخلوقات، الحمد لله الذي امتن علينا في كرمه، وجعلنا بين المخلوقات الأخرى بأحسن الهيئات، والشكر له من الولادة حتى الممات، أما بعد:

عباد الله؛ يا من تعبدون الله في السر والعلانية، نوصيكم بتقوى الله وخشيته، والسعي في هذه الأيام الفضيلة للغرف من الحسنات علها تكون المنجية والعاتقة من النار، إن فضلُ الأيامِ العشر من ذي الحجة كبير، فصيام كل يومٍ من هذه الأيام يعادل صيام ألفاً، والعمل في هذه الأيام (الحج) يعادل الجهاد في سبيل الله والمشاركة في إحدى الغزوات، والدليل رواه عبدالرحمن بن عمرو -رضي الله عنه- أن العمل في هذه الليالِ بمقدارِ غزوة والله أعلم، قال: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “بلغني أنَّ العملَ في اليومِ من أيامِ العشرِ؛ كقدرِ غزوةٍ في سبيلِ اللهِ، يُصامُ نهارُها ويحرسُ ليلُها، إلا أن يختصَّ امرؤٌ بشهادةٍ”، أخرجه البيهقي في شعب الإيمان.

إخوتي المؤمنين وأخواتي المؤمنات، إن أجر هذه الأيام عظيم، المرجو من العباد ألا يفوتوها، فإنها تثقل ميزان الحسنات، وترفعه عن ميزان السيئات وتمحوها، وعلها تكون سبباً من أسباب الفوز بالجنة، كبروا اجعلوا التكبير يصل عنان السماء، وادعوا الله بحاجاتكم، وصوموا له بنية صادقة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

خطبة عن أفضل الأعمال في عشر ذي الحجة

إن الحمد لله حمداً كثيراً يوازي نعمه ويدفع عقابه ويُذهب نقمه،  يا ربّنا لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرّضا،  الحمد لله الذي هدانا لنعمة الإسلام وما كنّا لنهتدي له لولا أن هدانا الله، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم،  وارض اللهم عن الصحابة والتابعين ومن نصرهم ووالاهم بالحق إلى يوم الدين،  أما بعد:

أيها الأخوة المسلمون كنّا قد علمنا في خطبةٍ سابقة عن فضل الأيام العشر الأولى من ذي الحجة،  وأن الله عز وجل قد جعلها خير الأيام وأفضلها في الدهر كله، وكيف أن الله جعل فيها يوم عرفة، يوم يقف فيه الحجاج على جبل عرفات يسألون الله فيعطيهم ويستغفرونه فيغفر لهم،  ويتوبون إليه فيتوب عليهم ويسترحمونه فيرحمهم، ومن شدة رحمة الله بعباده أن عوض غير الحجاج بهذا اليوم، المسلمين الذين لا يجدون سبيلاً للحج عوضهم الله بأن جعل صيامهم في هذا اليوم سبباً ليغفر لهم ذنوب عامين كاملين، عام مضى وعام مقبل، وجعل أعمالهم فيه سبب عتق من النار.

وقد حث الرسول الأكرم محمد صل الله عليه وسلم على الإكثار من الطاعات والعبادات في هذه الأيام المباركة، ومما حث عليه وأمر به من الأعمال والتي تعد من أفضل الأعمال التي يقوم بها المسلم في العشر الأوائل، الصلاة على وقتها والتّبكير لها والإكثار من النوافل فإنها من أفضل القربات، وكذلك الصيام في هذه الأيام، والصيام من أفضل الأعمال فقد اصطفاه الله لنفسه من بين العبادات، وكان النبي -صل الله عليه وسلم- يصوم في هذه الأيام وخاصة في يوم عرفة، ويسن للمسلم أيضاً الإكثار من التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح، وكل ما وفق المسلم فيها إليه من الخير فهو خير له، أسأل الله العظيم أن يجعلني وإياكم من الموفقين لاستغلال العشر في كل عمل مبارك يقرب من الله، والصلاة والسلام على رسول الله.

خطبة عن عشر ذي الحجة pdf

تعد خطبة الجمعة من الأمور الدينية التي يهتم بها المجتمع الإسلامي، بحيث أن الخطبة هي تكون مواكبة لكافة الأمور الدينية والدنيوية، وتعد هذه هي الحكمة من هذه الخطبة في الدين الإسلامي، فهي تعمل على التفقه لجميع المسلمين وتعلم أمور دينهم وتعالج كل الأمور الدنيوية من قبل منظور ديني، ولهذا قمنا بالحرص بتقديم لكم خطبة تتحدث عن العشر من ذي الحجة والتي تكون بصيغة pdf، حتى يستطيع المسلم من القيام بتحميلها وأن يستفيد منها بشكل كبير، وبإمكانكم تحميلها من هنا خطبة-عن-فضائل-العشر-من-ذي-الحجة.

شاهد أيضاً: دعاء العشر من ذي الحجة 50 أدعية العشر الأوائل من ذي الحجة

خطبة جمعة مكتوبة عن فضل عشر ذي الحجة

الحمد لله والشكر له على عظمته ورحمته ورأفته بنا، الحمد لله حمداً كثيراً يوازي عفوه وغفرانه لعباده، الحمد له إذ هيأ لعباده الأسباب والسبل لدخول الجنة، عباد الله يا من تخافون الله، وتسعونَ جاهدين لكسب رضاه، نحن اليوم على مشارف أيام عظيمة تدني من الجنة وتبعد عن النار، نعم إنها العشر التي أقسم الله -سبحانه وتعالى- فيها في سورة الفجر، -العشر من ذي الحجة-، أما بعد:

عباد الله إن صيام يوم من أيام العشر من ذي الحجة يعادلُ سنة كاملة، والعملُ فيها يضاعف بسبعمائة ضعف، وقد روى عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: إن النبيَّ -صلى الله عليه وسلمـ- قال: “ما من أيَّامٍ أفضلُ عند اللهِ ولا العملُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللهِ -عزَّ وجلَّ- من هذه الأيَّامِ يعني من العشرِ، فأكثِروا فيهنَّ من التَّهليلِ والتَّكبير وذكرِ اللهِ وإنَّ صيامَ يومٍ منها يُعدَلُ بصيامِ سنةٍ والعملُ فيهنَّ يُضاعَفُ بسبعِمائةِ ضِعفٍ”.

كما أن العمل في هذه الليال بمقدار غزوة والله أعلم، ويبان هذا فيما رواه عبدالرحمن بن عمرو -رضي الله عنه- قال: إن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: “بلغني أنَّ العملَ في اليومِ من أيامِ العشرِ؛ كقدرِ غزوةٍ في سبيلِ اللهِ، يُصامُ نهارُها ويحرسُ ليلُها، إلا أن يختصَّ امرؤٌ بشهادةٍ”، أخرجه البيهقي في شعب الإيمان، ولم يتم ذُكر أي عمل مخصوص ليكون بمقدار المشاركة في غزوة، لكن بيان أن المعنى المراد هنا الصيام، والله تعالى أعلم، ولعل هذا الفضل جاء؛ لأن هذه الليال مختصة بالحج، ويكون نهايتها الوقوف بعرفة، ومن المعروف فضل هذا اليوم العظيم.

الشكر لله إذ هدانا إلى دين الحق، وجعلنا من عباده الصالحين، الشكر له يوم خلقنا ويوم مماتنا ويوم الدين، الله أكبر من كل المخاليق، فهو رب الأرباب رب العالمين، سبحانه من سواه يغفر ذنوب العباد إنه الغفور الصبور، فسبحوا الله وحمدوه وكبروا له وعظموه إنه هو الغفار الرحيم، فسبحانه من بيده ملكوت كل شيءٍ وإليه النشور، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

خطبة فضائل عشر ذي الحجة وما يشرع فيها

الحمد لله الذي امتن علينا بفضله ورحمته وكرمه، ورضي علينا وجعلنا من عباده الصالحين، الحمد لله بقدر رحمته ورأفته بنا، الحمد له إذا دعا عباده إلى للحج وزيارة بيته الحرام، الشكر له على أفضاله التي لا تعد ولا تحصى، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، وجمعنا وإياه في جنان الخلدِ ومع النبيين والصديقين والصالحين، اللهم آمين، أما بعد:

إخوتي المسلمين وأخواتي المسلمات، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نقف اليوم وإياكم في منبرنا هذا على فضل أفضل الأيام وأعظمها أجراً وثواباً، فقد أقسم جلَّ وعلا في كتابه الحكيم بهذه الأيام المباركة، وهذا كان في سورة الفجر عندما قال تعالى: {وَالفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْر}، نعم، إنها ليالي العشر من ذي الحجة، فهذه الليالي من الليالي الفضيلة ومأجورة الثواب، والصيام والأعمال فيها مأجور بإذن الله، وقد ورد في الحديث النبوي الذي رواه عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: إن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: “(ما مِن أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيها أحبُّ إلى اللهِ مِن هذه الأيَّامِ العَشْرِ) قالوا: يا رسولَ اللهِ ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ ؟ قال: (ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ إلَّا رجلٌ خرَج بنفسِه ومالِه، ثمَّ لم يرجِعْ مِن ذلك بشيءٍ)، أخرجه البخاري باختلاف يسير، ومن فضائل هذه الأيام بأن صيام كل يوم من هذه الأيام العشرة المباركة يُعادل صيام ألف يوم، وقد ورد هذا في الحديث الشريف: “عنْ أنَسِ بنِ مالِكٍ -رَضيَ اللهُ عنه- قال: كانَ يُقالُ في أيَّامِ العَشرِ بكُلِّ يَومٍ ألْفُ يَومٍ، ويَومُ عَرَفةَ عَشَرةُ آلافِ يَومٍ. قالَ: يَعني في الفَضلِ”.

عباد الله يامن تتقون الله، أوصيكم بالخشية من الله جل وعلا، والحياء من مقابلة وجهه الكريم بالذنوب والخطايا، فاعملوا صالحاً في هذه الأيام المباركة، وأكثروا من الذكر، والصلاة على خير الخلق النبي محمد، وأدعو الله الفرج والفوز برضاه وجنان الخلد، وصوموا وتبوبوا عن ذنوبكم، وكبروا، وسلموا، وهللوا، لعل أبواب السماء تفتح لكم وتكونوا من الفائزين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

خطبة عن فضل يوم عرفة مكتوبة

خطبة عن فضل عشر ذي الحجة ويوم عرفة

الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليمًا كثيرًا، أما بعد:

عباد الله، في يوم عرفة أخذ الله عز وجل الميثاق من ذرية آدم على أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “أَخَذَ اللَّهُ الْمِيثَاقَ مِنْ ظَهْرِ آدَمَ بِنَعْمَانَ يَعْنِي عَرَفَةَ فَأَخْرَجَ مِنْ صُلْبِهِ كُلَّ ذُرِّيَّةٍ ذراها فَنَثَرَهُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ كَالذَّرِّ ثُمَّ كَلَّمَهُمْ قِبَلاً قَالَ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ”، فيوم عرفة يوم نتذكر فيه الميثاق الذي أخذه الله علينا يوم أخرجنا من صلب أبينا آدم، وأشهدنا أن لا نشرك به شيئا، وفي يوم عرفة أكمل الله هذا التشريع، وأتم علينا النعمة، ورضي لنا الإسلام دينا، وإن يوم عرفة إخوتي يوم فخر للمسلمين، إذ لا يمكن للمسلمين في أي مكان أن يحتشدوا بهذا العدد في وقت واحد، ومن دول متفرقة، إلا في هذا المكان، وإن في هذا الاجتماع آية عظيمة على قدرة الله -سبحانه وتعالى-، إذ يسمع دعاء كل هؤلاء في وقت واحد على اختلاف ألوانهم ولغاتهم وأجناسهم، ويعطي كل واحد سؤله دون أن تختلط عليه المسائل والحاجات أو تخفى عليه الأصوات والكلمات، سبحانه هو السميع البصير، العلي الخبير، الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، اللهم وفقنا لهداك واجعل عملنا في رضاك، اللهم احفظ الحجاج في حلهم وترحالهم وردهم إلى أهلهم سالمين غانمين، اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت.

اللهم أحينا على أحسن الأحوال التي ترضيك عنا، وأمتنا على أحسن الأحوال التي ترضيك عنا، اللهم ارزقنا الثبات حتى الممات، اللهم احفظ علينا أمننا واستقرارنا، وأصلح ولاة أمرنا، وارزقهم بطانة صالحة ناصحة يا رب العالمين.

شاهد أيضاً: فضل صيام العشر من ذي الحجة

خطبة عن عشر ذي الحجة وأحكام الأضحية

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء وخير المرسلين محمد الأمين، أما بعد: عباد الله، أمرنا الله تعالى بأداء العبادات والطاعات لوجه الكريم، وجعل للمسلمين أيامًا مخصوصة بالفضل العظيم لفعل هذه العبادات والطاعات، ومن هذه الأيام أيام العشر الأوائل من ذي الحجة، التي قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في فضلها: “ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذه، قالوا: ولا الجِهادُ؟ قالَ: ولا الجِهادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخاطِرُ بنَفْسِه ومالِه، فلَمْ يَرْجِعْ بشَيءٍ”، ومن الأعمال في هذه العشر ما كان مرتبطًا بحجاج بيت الله الحرام، ومنها ما له علاقة بغير الحجاج في هذه الأيام الفضيلة، ومن هذه الأعمال الأضحية وهي متعلقة بالحجيج وغير الحجيج، وهي من شعائر الله تعالى، وأمر إلهي من الله سبحانه وتعالى، وإن لهذه الأضحية أحكامها حتى يقبلها الله تعالى من عباده، وأول هذه الأحكام أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام، فقد قال تعالى في ذلك: “لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ”، والأنعام ثلاثة أنواع اتفق عليها أهل العلم وفق ما ذكر في الشريعة الإسلامية، وهي الإبل والبقر والغنم، وأفضلها البدنة وهي الإبل، ثم البقر ثم الغنم وما وقع من تحتها كالشاة والضأن والماعز، وجاء تفضيلها نسبة لحديث رسول الله -عليه الصلاة والسلام- في يوم الجمعة، إذ قال: “مَنِ اغْتَسَلَ يَومَ الجُمُعَةِ غُسْلَ الجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ، فَكَأنَّما قَرَّبَ بَدَنَةً، ومَن رَاحَ في السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ، فَكَأنَّما قَرَّبَ بَقَرَةً، ومَن رَاحَ في السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ، فَكَأنَّما قَرَّبَ كَبْشًا أقْرَنَ، ومَن رَاحَ في السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ، فَكَأنَّما قَرَّبَ دَجَاجَةً، ومَن رَاحَ في السَّاعَةِ الخَامِسَةِ، فَكَأنَّما قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإمَامُ حَضَرَتِ المَلَائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ”، لذلك حري بكم عباد الله أن تختاروا الأضحية وفق أحكام الشريعة، حتّى يقبلها الله تعالى

ختامًا أدعو الله تعالى أن يتقبل منكم أعمالكم الصالحة، وأن يكتب لكم الفضل والثواب الجزيل فيها، وأن يبارك لكم في أوقاتكم، ويوفقكم لكل ما هو خير لكم، أقول قولي هذا وأستغفر الله تعالى لي ولكم، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

خطبة عن عيد الأضحى يوم النحر

الحمد لله رب العالمين، وسبحان الله العظيم الذي أقسم بالفجر والليال العشر وأقسم بالشّفع والوتر، سبحان الله العظيم الذي أقسم بما خلق، وأشهد أن  لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، صاحب الجبين الأنور والوجه الأزهر، والمقام الأكبر، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم، أما بعد:

الله أكبر الله أكبر الله أكبر، فإن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد -صل الله عليه وسلم- أيها المسلمون إن يوم عيد الأضحى يوم عظيم وعيدٌ كريم، يختم الله به أياماً معلومات، وتوج به ليال مباركات، من أفضل الأيام عند الله وأعظمها، يوم الحج الأكبر ويوم النّحر، يتلوه ثلاثة أيّامٍ هي أيّام مأكلٍ ومشرب  وذكر لله، ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “أعظمُ الأيامِ عندَ اللهِ يومُ النحرِ ، ثمَّ يومُ الْقَرِّ”، وقد شرع الله -سبحانه وتعالى- فيه وفي الأيام العشر من ذي الحجة عبادات عظيمة وجليلة، وحث على تعظيمها حثّ على التّقوى، فلنحرص أيّها المسلمين أن نُصلح قلوبنا  بالطاعات والتوحيد، وأن نسارع لصلاة العيد في يوم الأضحى، ونذبح ما أمرنا به الله أن نذبح وننحر في هذا اليوم، ونكبر الله كثيراً ونحمده ونشكره كثيراً، ونتآمر فيما بيننا بالمعروف وننهى عن المنكر، وأحسنوا للجيران، وبروا الوالدين، وصلوا الأرحام، وأفشوا السلام وأطعموا الطعام، وكونا إخواناً، فهذه النعمة أن بلغنا الله يوم العيد لابد من شكرها، بحمده وامتثال أوامره واجتناب نواهيه، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

خطبة عن فضائل الأعمال في عشر ذي الحجة

الحمد لله رب العالمين، يسمع دعاء خلقه ويجيبهم، ويؤنس وحدتهم، ويهدي شريدهم، ويذهب وحشة غريبهم، وصل الله على سيد الأولين والآخرين محمد بن عبد الله الصادق الأمين، أما بعد:

أيها الأخوة المسلمين قد وهبنا الله الأيام العشر من ذي الحجة وجعلها أفضل أيام السنة، ورغب فيها النبي -صل الله عليه وسلم- بالعمل الصالح والإكثار منه، فالعمل الصالح فيهن أحب إلى الله، وهو أفضل من الجهاد في سبيله عنده، ففيها تجتمع أمهات العبادات والطاعات، فمما يستحب في العشر الأوائل أن يشكر المسلم ربه على أن بلغه هذه الأيام المباركة التي هي أفضل أيام الدهر، فالشكر يزيد من نعم الله وبركاته، وعلى المسلم أن يعلن توبته إلى الله في هذه الأيام فيجتنب المعاصي والنواهي ويلتزم بالطاعات حتى تترتب على أعماله المغفرة والتوفيق، فمن فضائل الأعمال في العشر الأوائل أن يلتزم المسلم بالأعمال الصالحة كلها،فيكثر من الصّلاة فرائضها ونوافلها، ويحج ويعتمر لمن استطاع إلى ذلك سبيلاً، ويكثر من الصيام فيها اقتداءً بالنبي -صلى الله عليه وسلم- ويكثر من ذكر الله من قراءة قرآنٍ لتكبيرٍ لتهليلٍ لتحميد، ويكثر من التضرع فيها لله -سبحانه وتعالى- فيدعوه كل الخير، فمن وفق للدعاء فقد وفق إلى خيرٍ كثير، ومن فاته فقد فاته الخير الكثير، فإذا جاء الليل في الأيام العشر ينبغي على المسلم أن يغتنمه كما يغتنم نهاره فيها فيقوم ليله، وإذا كان مقتدراً ضحى يوم النحر، وبذلك لا تفوته نفحات الخير ويكن من الفائزين بمرضاة الله وغفرانه.

أقول قول هذا وأستغفر الله لي ولكم، وأسأله تعالى أن يجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه وأن يتوفانا مؤمنين وأن يحينا مسلمين، وأن يحشرنا مع النبيين، والحمد لله رب العالمين.

شاهد أيضاً: حكم صيام العشر من ذي الحجة

خطبة مختصرة عن فضل عشر ذي الحجة

الحمد لله خلق الخلق تفضلا، واصطفى من عباده رسلاً بعثهم مبشرين ومنذرين، ليهلك من هلك عن بينة، أحمده سبحانه وأشكره، وأسأله المزيد من فضله وكرمه، وأعوذ به من أسباب سخطه ونقمه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، تنزه عن الأشباه والأنداد، وتقدس عن الصاحبة والأولاد، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبدالله ورسوله، جاء بالصدق، وصدع بالحق، وأقام للتوحيد منائر وأعلامًا، وهدم للشرك أوثانًا وأصنامًا، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسانٍ، وسلم تسليمًا كثيراً، أما بعد:

اختص الله بعض الأيام بالخيرات وأمر المسلمين بالإسراع إليها والغنيمة من خيرها وبرها، وقد وهب الله -سبحانه وتعالى- العشر من ذي الحجة للمسلمين، التي جعلها موسماً للفريضة العظيمة حج البيت الحرام، والتي فضّلها على سائر الأيّام، وجعل العمل الصالح فيها أفضل من غيره وأحب إليه من العمل في باقي أيام السنة، فيها يباهي الله بعباده ملائكة السّماء ويعتق رقابهم من عذاب النار ويغفر لهم وينزل عليهم رحماتٍ من لدنه، فعليكم أيها المسلمون لنيل الخير وكسب البر في هذه الأيام المباركات، أسأل الله العظيم أن يجعلنا وإياكم من الفائزين بغفرانه والداخليين في رحمته والفائزين بالجنة.

خطبة عن فضل عشر ذي الحجة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أتم المرسلين محمد رسول الله الصادق الأمين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، خير نبي أرسله وهداية للناس اصطفاه وأرشده، أيها الناس اتقوا الله فيما أمر وانتهوا عما نهى عنه وزجر، وأخرجوا حب الدنيا من قلوبكم فإنه إذا استولى أسر، واعلموا أنّه لا يضر ولا ينفع ولا يعطي ولا يمنع إلا الله، أما بعد عباد الله:

فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي رسوله محمد -صل الله عليه وسلم- وشر الأمور محدثاتها فكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، أيها المسلمون إن من فضل الله على عباده أن جعل لهم موسماً للطاعات يضاعف لهم فيه الحسنات، ويغفر لهم فيه السيئات، ورد في الحديث عن رسول الله -صل الله عليه وسلّم- أنّه قال: “ما من أيَّامٍ أعظَمُ عندَ اللهِ ولا أحَبُّ إليه العَمَلُ فيهِنَّ من هذه الأيَّامِ العَشْرِ، فأكْثِروا فيهِنَّ من التَّهْليلِ والتَّكْبيرِ والتَّحْميدِ”.

فإدراك هذه العشر من ذي الحجة  نعمة عظيمة، لأنها موسم طاعة فيها عون للمسلم لتحصيل الأجر والثواب،  فعلى المسلم أن يشكر الله على هذه النعمة ويكثر من العمل الصالح فيها وأن يكثر من العبادة، فقد وهب الله المسلمين هذه الأيام المباركة وجعلها ميداناً من ميادين الخير، يتسابق المسلمون فيها إلى رضوان ربهم، ويرجون فضله وإحسانه، ففيها العمل ثوابه جزيلٌ وكبير، وهي فرصة لا يحرم خيرها إلا محروم، ولا يغتنمها إلا من وفقه الله إليها، أسأل الله لي ولكم التوفيق والهداية والرشاد وعدم الحرمان، وأستغفر الله العظيم وأتوب إليه.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا والذي تحدثنا لكم فيه عن خطبة عن فضل عشر ذي الحجة ويوم عرفة، ومجموعة متنوعة ومختلفة من الخطب التي تتحدث عن فضل الأيام العشر من ذي الحجة، وعن الأضحية ويوم النحر، وخطبة عن أفضل الأعمال في العشر من ذي الحجة، وغيرها الكثير من الخطب الأخرى التي يمكنكم الاستفادة منها في إلقاء الخطب.

Scroll to Top