ما دور المسدس في رواية اللص والكلاب؟

ما دور المسدس في رواية اللص والكلاب؟، التي تعد من الروايات الشهيرة للكاتب الكبير نجيب محفوظ، وهي من أشهر رواياته بعد الثلاثية، حققت الرواية نجاح كبير على مستوى العالم، وأقبل عدد كبير من القراء على شراءها وقراءتها، ومقال اليوم يتناول التفاصيل الخاصة بأحداث الرواية، وهو ما نتناوله في مقال اليوم خلال التعرف على ما دور المسدس في رواية اللص والكلاب؟، السؤال المطروح من قبل الكثيرين من عشاق روايات نجيب محفوظ.

الأسلوب في رواية اللص والكلاب

احتلت رواية اللص والكلاب موقع مميز بين الروايات العربية وراياته، حيث ان الرواية تضمنت كافة المستلزمات المتقنة الصنعة، فالكاتب الكبير نجيب محفوظ ركز في الكتابة على بطل محوري نفذ إلى أعماقه النفسية، وحاول من خلاله تجسيد الصراع بين القيم والأفكار داخل المجتمع، كما رسم لنا صورة عن المجتمع من خلال إشارات دقيقة مركزة ولكنها عميقة.

ونجد أن الأسلوب الروائي للكاتب نجيب محفوظ، وظف تقنية أخرى تتمثل في الحوار الذاتي الذي يتخذ شكل المحاكمة، ومن خلاله تتبدى لنا أفكار الشخصية بطريقة ذاتية، فيها الاعتراف، والنقد الذاتي والدفاع عن النفس أيضاً، وأسلوب المحاكمة في الرواية قدم للقارئ طريقة أخرى للتعبير عن الذات من خلال الحوار الذاتي.

شاهد ايضا: ملخص رواية في قلبي أنثى عبرية

ما دور المسدس في رواية اللص والكلاب؟

تعرف رواية اللص والكتاب من الروايات المحكمة البناء وجيدة الصنعة، فلا يمكن للقارئ أن يتخلى عن أي جزء أو كلمة دون أن يتغير النص، كما أن اللغة في الرواية لغة شفافة واضحة لا يوجد فيها تكلف، وكلماتها معبرة من خلال ايحاءاتها الخاصة، كما انه اعتمد على اللغة الفصحى في الكتابة، ووظف العديد من الكلمات والتعابير من العامية المصرية بلا مبالغة.

  • يلعب دورا وظيفيا في بناء السرد وتطوير الاحداث ،اذ انه وعبره تنكشف الاختلالات التي طرأت علي شخصية سعيد مهران ،وبواسطته نفذ انتقامه وحقده وكراهيته.

تحليل شخصيات رواية اللص والكلاب

إن كل الإشارات التاريخية التي وردت داخل مؤلف اللص والكلاب، تشير إلى أن الرواية لها علاقة بواقع مصر السياسي والاجتماعي لما بعد الثورة المصرية سنة1952م ، ومن هذا المنطلق أمكن لنا أن نقول ومن خلال الأحداث التي وقعت لسعيد مهران والذي وجد نفسه فجأة يعاني من تفكك أسري وحزبي.
  • سعيد مهران:

شاب مصري مثقف، تحمل مسؤولية أسرته منذ الصغر، توفي أبوه وبعده أمه، مؤمن بمبادئ المساواة والعدل والكرامة والإنصاف، مناصر للمظلومين والكادحين، ناضل من أجل تحقيق مبادئ الاشتراكية على الواقع، حريص على الانتقام من نبوية وعليش اللذان غدرا به وأدخلاه السجن، ومن رؤوف الذي تنكر لمبادئ الحزب والنضال، يعاني من فراغ روحي وقلق وجودي وغربة وضياع، أسير الحقد والكره والانتقام، رمز للكادحين والفقراء المناضلين من أجل القيم.

  • رؤوف علوان:

طالب قروي، مناضل مؤمن بالتغير، له قدرة على التأثير بأسلوبه في محاوريه، أكمل دراسته ثم تحول إلى صحفي ناجح، انتهز الظروف السياسية الجديدة فتحول إلى قلم برجوازي مأجور، تنكر لأصوله الكادحة، ولطبقته، متطلع بشغف لحياة الارستقراطية، أكلا وملبسا ومسكنا، يشوه الحقائق ويكلب الرأي العام ضد سعيد ويصوره مجرما خطيرا. رمز للبرجوازية القاسية على الفقراء.

  • عليش

غريم سعيد مهران – المستفيد من سجنه والمستولي على زوجته وابنته وجميع ممتلكاته – متحايل كبير – انتهازي خائف على مصيره الشخصي ومتخذ لجميع الاحتياطات حتى لا ينال منه خصمه سعيد مهران رمز لخيانة الصداقة.

والى هنا ننتهي من مقال اليوم ونصل الى ختام فقراته، والتي تناولت أهم المعلومات والتفاصيل الخاصة بالرواية، بعدما دار البحث عن الأدوار والشخصيات المتضمنة لرواية نجيب محفوظ.

Scroll to Top