سبب تسمية سورة الدخان بهذا الاسم

سبب تسمية سورة الدخان بهذا الاسم، سورة الدخان هي واحدة من السور المكية في القرآن الكريم والتي نزلت على النبي محمد ﷺ في مكة المكرمة، والتي روت واحدة من علامات الساعة، بحيث أن لكل سورة من سور القرآن الكريم له سبب نزول، وكذلك سبب تسمية، والكثير من الفضائل التي ذكرتها السورة، ومن خلال مقالنا هذا سنقدم لكم سبب تسمية سورة الدخان بهذا الاسم.

سورة الدخان

تعد السورة واحدة من سور القرآن الكريم التي تم نزولها على رسولنا الكريم في مكة المكرمة، وهي سورة مكية، بحيث جاء ترتيب نزولها 64، وأن السورة هذه تحدثت عن الدخان التي تعد واحدة من علامات يوم القيامة في الإسلام، بحيث بلغ عدد آياتها 59، وهي من المثاني، وتقع في القرآن الكريم في الجزء الخامس والعشرين وترتيبها 44، وأن السورة بدأت في إعجاز القرآن الكريم وهي الحروف المقطعة.

سبب تسمية سورة الدخان بهذا الاسم

نزول الدخان على الكفار، فإن الله عز وجل جعل لهم آية من أجل تخويفهم لما قاموا به من أفعال أذت النبي عليه الصلاة والسلام، ودعا الرسول محمد ﷺ عليهم بسني قحطٍ شبهت ما جرى بعهد النبي يوسف، فقد جرى عليهم القحط والمجاعة عند تكذيبهم إلى النبي، فأنزل عليهم دخان كادوا من خلاله يهلكون، وأن المنجى لهم هو دعوات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قال تعالى: “فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ”.

شاهد أيضاً: سبب تسمية سورة المنافقون

سبب نزول سورة الدخان إسلام ويب

هناك آراء تباينت سبب نزول سورة الدخان وعلى من نزلت، ومما يأتي نقدم لكم أرجح الأقوال للموضوع هذا: قيام أهل قريش باستعصاء الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-، فالنبي دعا عليهم بسنين تشبه سنين القحط التي تم حلولها في عهد النبي يوسف، وعند النظر إلى السماء يكون بينهم وبينها كهيئة الدخان، بحيث لا يقوم بمناجاتهم من هذا الدخان غير دعاء النبي لهم.

فعند عبد الله بن مسعود عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام: “جَاءَ إلى عبدِ اللهِ رَجُلٌ فَقالَ: تَرَكْتُ في المَسْجِدِ رَجُلًا يُفَسِّرُ القُرْآنَ برَأْيِهِ يُفَسِّرُ هذِه الآيَةَ: {يَومَ تَأْتي السَّمَاءُ بدُخَانٍ مُبِينٍ} قالَ: يَأْتي النَّاسَ يَومَ القِيَامَةِ دُخَانٌ، فَيَأْخُذُ بأَنْفَاسِهِمْ حتَّى يَأْخُذَهُمْ منه كَهَيْئَةِ الزُّكَامِ، فَقالَ عبدُ اللهِ: مَن عَلِمَ عِلْمًا فَلْيَقُلْ به، وَمَن لَمْ يَعْلَمْ فَلْيَقُلْ: اللَّهُ أَعْلَمُ، فإنَّ مِن فِقْهِ الرَّجُلِ أَنْ يَقُولَ لِما لا عِلْمَ له بهِ: اللَّهُ أَعْلَمُ، إنَّما كانَ هذا، أنَّ قُرَيْشًا لَمَّا اسْتَعْصَتْ علَى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، دَعَا عليهم بسِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ، فأصَابَهُمْ قَحْطٌ وَجَهْدٌ، حتَّى جَعَلَ الرَّجُلُ يَنْظُرُ إلى السَّمَاءِ فَيَرَى بيْنَهُ وبيْنَهَا كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ مِنَ الجَهْدِ، وَحتَّى أَكَلُوا العِظَامَ، فأتَى النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَقالَ: يا رَسُولَ اللهِ، اسْتَغْفِرِ اللَّهَ لِمُضَرَ، فإنَّهُمْ قدْ هَلَكُوا، فَقالَ: لِمُضَرَ إنَّكَ لَجَرِيءٌ قالَ: فَدَعَا اللَّهَ لهمْ، فأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {إنَّا كَاشِفُو العَذَابِ قَلِيلًا إنَّكُمْ عَائِدُونَ} قالَ: فَمُطِرُوا، فَلَمَّا أَصَابَتْهُمُ الرَّفَاهيةُ، قالَ: عَادُوا إلى ما كَانُوا عليه، قالَ: فأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {فَارْتَقِبْ يَومَ تَأْتي السَّمَاءُ بدُخَانٍ مُبِينٍ، يَغْشَى النَّاسَ هذا عَذَابٌ أَلِيمٌ} {يَومَ نَبْطِشُ البَطْشَةَ الكُبْرَى إنَّا مُنْتَقِمُونَ} قالَ: يَعْنِي يَومَ بَدْرٍ”، أخرجه البخاري باختلاف يسير”.

وبهذا القدر نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا والذي قمنا بذكر لكم سبب تسمية سورة الدخان بهذا الاسم، وتعرفنا على سورة الدخان، وما هو فضل هذه السورة، وسبب نزولها.

Scroll to Top