سدد السهم وسمى ورمى كلمات

سدد السهم وسمى ورمى كلمات، وهذه الكلمات من أغنية جادك الغيث لفدوى المالكي، وشعر لسان الدين بن الخطيب، والموسيقة والألحان لممدوح الجبالي، وهي من الأغاني المشهورة في المغرب وفي دول الوطن العربي، حيث إنها موشحة أندلسية بدأت بـ: جادَكَ الغيْثُ إذا الغيْثُ هَمى يا زَمانَ الوصْلِ بالأندَلُسِ…لمْ يكُنْ وصْلُكَ إلاّ حُلُما في الكَرَى أو خِلسَةَ المُخْتَلِسِ، وسنعرض لكم عبر عذا الموقع سدد السهم وسمى ورمى كلمات.

سدد السهم وسمى ورمى كلمات

إن مقطع سدد السهم وسمى ورمى هي جزء من الموشحة التي بعنوان جادك الغيث، وهي من أروع الموشحات الأندلسية، وكانت بدايتها هي: جادَكَ الغيْثُ إذا الغيْثُ هَمى.. يا زَمانَ الوصْلِ بالأندَلُسِ.. لمْ يكُنْ وصْلُكَ إلاّ حُلُما.. في الكَرَى أو خِلسَةَ المُخْتَلِسِ، وننتقل إلى جزء سدد السهم، وكلماته كالتالي:

سدَّدَ السّهْمَ وسمّى ورَمى
ففؤادي نُهْبَةُ المُفْتَرِسِ
إنْ يكُنْ جارَ وخابَ الأمَلُ
وفؤادُ الصّبِّ بالشّوْقِ يَذوبْ

فهْوَ للنّفْسِ حَبيبٌ أوّلُ
ليْسَ في الحُبِّ لمَحْبوبٍ ذُنوبْ
أمْرُهُ معْتَمَدٌ ممْتَثِلُ
في ضُلوعٍ قدْ بَراها وقُلوبْ

حكَمَ اللّحْظُ بِها فاحْتَكَما
لمْ يُراقِبْ في ضِعافِ الأنْفُسِ
مُنْصِفُ المظْلومِ ممّنْ ظَلَما
ومُجازي البَريءِ منْها والمُسي

ما لقَلْبي كلّما هبّتْ صَبا
عادَهُ عيدٌ منَ الشّوْقِ جَديدْ
كانَ في اللّوْحِ لهُ مكْتَتَبا
قوْلُهُ إنّ عَذابي لَشديدْ

جلَبَ الهمَّ لهُ والوَصَبا
فهْوَ للأشْجانِ في جُهْدٍ جَهيدْ
لاعِجٌ في أضْلُعي قدْ أُضْرِما
فهْيَ نارٌ في هَشيمِ اليَبَسِ

لمْ يدَعْ في مُهْجَتي إلا ذَما
كبَقاءِ الصُّبْحِ بعْدَ الغلَسِ
سلِّمي يا نفْسُ في حُكْمِ القَضا
واعْمُري الوقْتَ برُجْعَى ومَتابْ

دعْكَ منْ ذِكْرى زَمانٍ قد مضى
بيْنَ عُتْبَى قدْ تقضّتْ وعِتابْ
واصْرِفِ القوْلَ الى المَوْلَى الرِّضى
فلَهُم التّوفيقُ في أمِّ الكِتابْ

الكَريمُ المُنْتَهَى والمُنْتَمَى
أسَدُ السّرْحِ وبدْرُ المجْلِسِ
ينْزِلُ النّصْرُ عليْهِ مثْلَما
ينْزِلُ الوحْيُ بروحِ القُدُسِ

مُصْطَفَى اللهِ سَميُّ المُصْطَفَى
الغَنيُّ باللّهِ عنْ كُلِّ أحَدِ
مَنْ إذا ما عقَدَ العهْد وَفَى
وإذا ما فتَحَ الخطْبَ عقَدْ

مِنْ بَني قيْسِ بْنِ سعْدٍ وكَفى
حيْثُ بيْتُ النّصْرِ مرْفوعُ العَمَدْ
حيث بيْتُ النّصْرِ محْميُّ الحِمَى
وجَنى الفَضْلَ زكيُّ المَغْرِسِ

والهَوى ظِلٌّ ظَليلٌ خيَّما
والنّدَى هبّ الى المُغْتَرَسِ
هاكَها يا سِبْطَ أنْصارِ العُلَى
والذي إنْ عثَرَ النّصْرُ أقالْ

عادَةٌ ألْبَسَها الحُسْنُ مُلا
تُبْهِرُ العيْنَ جَلاءً وصِقالْ
عارَضَتْ لفْظاً ومعْنىً وحُلا
قوْلَ مَنْ أنطَقَهُ الحُبُّ فَقالْ

هلْ دَرَى ظبْيُ الحِمَى أنْ قد حَمَى
قلْبَ صبٍّ حلّهُ عنْ مَكْنِسِ
فهْوَ في خَفْقِ وحَرٍّ مثلَما
ريحُ الصَّبا بالقَبَسِ

شاهد أيضا: قصيدة لما جيت اكتب عن امي مكتوبة كاملة

سدد السهم وسمى ورمى كلمات

نبذة عن موشح جادك الغيث

جادك الغيث هو موشح ديني يأتي من التراث الإسلامي الأندلسي، ويعتبر من أشهر الموشحات الدينية في العالم العربي والإسلامي، ويقول الباحثون إن “جادك الغيث” يعد أحد أنماط القصيدة العربية التقليدية المعروفة باسم “الموشح”، وتعني “الموشح” باللغة العربية الأغنية الدينية القصيرة، وتتميز بالإيقاع الشعري المميز والذي يعطيها جمالاً فنياً خاصاً.

شرح سدد السهم وسمى ورمى

هي جملة من إحدى الجمل التي تم ذكرها في موشحة جادك الغيث، فقد قال لسان الدين ابن الخطيب (سدَّدَ السّهْمَ، وسمّى ورَمى ففؤادي نُهْبَةُ المُفْتَرِسِ)، ويعبر الشاعر هنا عن الأشخاص الذين يحبهم، ويصف أن محبتهم مثل السهم في قلبه، وهنا تشبيه لهم بأنهم مثل الذين جهزوا سهم المحبة ليصوبوه ناحية قلبه، كما شبه الشاعر السهم بالحيوان المفترس الذي قام بافتراس قلبه، وهي دلالة على شدة الحب.

سدد السهم وسمى ورمى كلمات، كان هذا عنوان مقالنا، والذي كان عن القصيدة والموشحة الأندلسية سدد السهم وسمى ورمى كلمات.

Scroll to Top