صحة حديث خلقت المرأة من ضلع أعوج

صحة حديث خلقت المرأة من ضلع أعوج، جاء الدين الإسلامي دين شامل لكل الأحكام الدينية والتعاليم التي يتوجب على المسلم أن يلتزم بها خلال حياته، وذلك من أجل العمل على نيل رضا الله في الدنيا والآخرة، وهناك العديد من الأحاديث النبوية التي تم ذكرها عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، والتي يتم العمل على تناقلها من جيل إلى آخر، وهي التي تستخدم في الكثير من المواقف الحياتية اليومية، وسوف نتعرف هنا على صحة حديث خلقت المرأة من ضلع أعوج.

نص حديث المرأة خلقت من ضلع أعوج

يمكننا تعريف الحديث النبوي على أنه هو مجموعة من الكلمات التي تم أخذها عن لسان النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في حال حياته، وهو الذي تم كتابته من قبل الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم-، حيث أن هناك الكثير من الأحاديث التي تم ذكرها عن النبي، ولكن هناك البعض منها من هو ضعيف ولا يوجد له، ومن الجدير بالذكر إلى أن هناك العديد من العمليات البحثية من أجل التعرف على نص الحديث الذي يقصد به أن المرأة قد تم خلقها من خلال ضلع أعوج، وقد قمنا بالبحث والتقصي عن النص الصحيح والكامل لهذا الحديث، وقد تمكنا من التوصل إلى أنه يوجد أكثر رواية لهذا الحديث، وهي التي سوف نعرضها جميعاً في ما يلي:

  • الرواية الأولى: ورد عن أبي هُريرةَ – رضي الله عنه -: أنَّ رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – قال: (المرأة كالضِّلَع، إنْ أقمْتَها كسرْتَها، وإن استمتعتَ بها استمتعتَ بها وفيها عِوجٌ).
  • كذلك، الرواية الثانية: ورد عن البخاري: (استوصُوا بالنِّساءِ خيرًا، فإنَّهنَّ خُلِقْنَ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعوجَ شيءٍ في الضِّلع أعلاه، فإنْ ذَهبتَ تُقِيمه كَسَرْتَه، وإنْ تركْتَه لم يزلْ أعوج، فاستوصُوا بالنِّساء خيرًا).

شاهد أيضا: صحة حديث التمسوا ليلة القدر آخر ليلةٍ من رمضان

صحة حديث خلقت المرأة من ضلع أعوج

قد قمنا في السابق بعرض النص الصحيح والكامل للحديث النبوي الذي كما قيل أن المرأة قد خلقها الله عز وجل من ضلع أعوج، وهذا الأمر أثار استغراب الكثير من الأشخاص، واهتموا في التعرف على مدى صحة الحديث، وما هو المعنى الصحيح المقصود منه، وما هو الهدف والحكمة السامية من هذا الحديث النبوي.

ومن المهم الإشارة إلى أنه ما هو مقصود هنا في كلمة أعوج هي صفة عامة، وليس أن المرأة فعلاً قد خلقت من ضلع أعوج، حيث كل من الرجل والمرأة قد خلقوا من الطين، ولكن كما جاء في الدين الإسلامي أن أبونا آدم هو أول الخلق، ومن ثم جاءت أمنا حواء، حيث أن ما يقصد به في كلمة أعوج هي الحال الأعوج الذي يتصف به عدد من الناس، فهذه الصفة لا تقتصر على المرأة، ومن الممكن أن يوجد نصيب للرجل في الاعوجاج.

وبالإضافة إلى ذلك بأن الله -سبحانه وتعالى- قد أمر كل من الرجل والمرأة في الالتزام في الأوامر والبعد عن النواهي والكبائر، ولكل منهما حساب عند الله عز وجل، ولكن من الصعب أن يتساوى الرجل والمرأة في كل الأمور، فكما نعلم أنه يوجد بعض الأمور التي يقوم بها الرجل من دون المرأة، وكذلك المرأة هناك أمور تقوم بها من دون الرجل، فالعلاقة بينهما تكاملية وليست انفرادية، وكلاهما عباد عن الله وحده لا شريك له.

شاهد أيضا: صحة حديث أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار

صحة حديث خلقت المرأة من ضلع أعوج

هل صحيح أن المرأة خلقت من ضلع آدم

قام فقهاء الدين الإسلامي بتوضيح مسألة أن المرأة قد تم خلقها من ضلع أبونا أدم، وقد قال الكثير منهم أنها خلقت من ضلعه، وقد استدلوا في ذلك من خلال قول الله، حيث قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وخَلَقَ منها زَوْجَهَا)، وقد قالوا أن حواء قد خلقت من ضلع آدم الأيسر، وذلك من أجل أن يحن عليها ويعطف عليها، وكما نعلم أن الرجل قوام على المرأة في حياتها، وأن العلاقة في ما بينهم تكاملية وليست انفرادية، وأن كل من الرجل والمرأة قد خلقوا من الطين وليس النار.

صحة حديث خلقت المرأة من ضلع أعوج، قد قمنا في مقالنا هذا بعرض كل المعلومات والتفاصيل التي تتعلق في الحديث النبوي السابق، وقد تعرفنا على المعنى المقصود من كافة الكلمات التي ذكرت فيه.

Scroll to Top