ما هو عيد الجلاء في مصر

ما هو عيد الجلاء في مصر، يحتفل الشعب المصري في الثامن عر من يونيو من كل عام بعيد الجلاء، ويتم المشاركة في العديد من الاحتفالات على مستوى الجمهورية كاملة، بالإضافة الى احياء المهرجات الوطنية للتعبير عن الانتماء الكبير للوطن، والتضحية في سبيله بأغلى ما يمكن، ومقال اليوم يتناول الحديث عن ما هو عيد الجلاء في مصر، ومزيد من المعلومات والتفاصيل الخاصة بهذا اليوم الوطني المميز.

ما هو عيد الجلاء في مصر

ما هو عيد الجلاء في مصر

هو عبارة عن يوم يحتفل به الشعب المصري في الثامن عشر من يونيو من كل عام، وفي مثل هذا التاريخ قبل 67 عامًا؛ تم جلاء آخر جندي إنجليزي عن الأراضي المصرية لعام 1956م، حيث تم ذلك جراء اتفاقية تمت بين دولتي مصر وإنجلترا، وذلك بعد استعمار استمر لمدة 73 عاماً، وتسعة شهور وسبعة أيام، قدم فيها الشعب المصري أشكالاً عديدة من النضال والتضحيات، التي لا زالت صورها تعيش في ذاكرة كل مواطن مصري.

وقد ترتب على الجلاء في مصر، العديد من الآثار التي عرفت بانها سلبية، جاء أهمها التراجع الاقتصادي الذي أثّر على كثير من العائلات، الأمر الذي انعكس سلباً على الحالة الاقتصادية الشرائية في المدينة بشكل واضح وملموس، لكن تم حل هذه المشكلة سريعاً، فبعد أن عقد الرئيس جمال عبد الناصر اتفاقية الجلاء، وطرد القوات البريطانية من مصر، أخذ قواعدهم العسكرية واستغلها في تشغيل وتوظيف العديد من المواطنين المصريين، تعويضاً لهم عن تراجع أوضاعهم بعد الجلاء.

شاهد ايضا: مواعيد تطعيم حجاج داخل المملكة

من الذي وقع اتفاقية الجلاء بين مصر وبريطانيا

وفي سياق الحديث عن اتفاقية الجلاء، فإن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، هو من وقع النص النهائي لـ«اتفاقية الجلاء» لتتكلل مساعي الشعب المصري الذي كافح حتى إجلاءه آخر جندي بريطاني من أراضيه، عبر نضال استمر 73 عامًا و9 أشهر و7 أيام، كانت عمر وجود الاحتلال الإنجليزي على الأراضي المصرية، ما يعيد إلى الذاكرة مراحل هذا الاتفاق التي لم تكن بمعزل عن المقاومة الشعبية.

عيد الـجلاء ذكرى رحيل الاستعمار البريطاني

في مثل هذا اليوم تحتفل مصر بعيد الجلاء، وخروج آخر جندى بريطانى من مصر، بعد 74 عاما ذاقت فيها مصر مرارة الاحتلال الإنجليزي، واستنفزت فيها ثرواتها وخيراتها، وراح فيها مئات من الضحايا، وعاني فيها الشعب المصري من سطوة جنود الاحتلال، ومن «الغربة » في الوطن،  ومن ثلاثية الفقر والمرض والجهل، وترهلت صحة مصر اتي تراجعت طويلا  عن دورها  الحضاري، وأصبحت تابعة تدور في فلك الاستعمار البريطاني.

نصت اتفاقية جلاء الإنجليز عن مصر على مجموعة من البنود، التي وقعها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر مع اللورد «ستانسجيت»، في 19 أكتوبر/ تشرين أول عام 1954، ليتم تنفيذها في 18 يونيو/ حزيران 1956. وتم تنفيذ الاتفاقية بخروج 80 ألف عسكري إنجليزي من منطقة تمركز في قناة السويس، على خمس مراحل، مدة كل مرحلة أربعة أشهر تنتهي بعد 20 شهرًا كاملة، حتي جلاء آخر جندي إنجليزي، وأزالت القوات البريطانية أعلامها من آخر نقطة لها في مصر، وهو مبنى البحرية في بورسعيد، وهو أول مبني قاموا باحتلاله عام 1882، ليكون بذلك يوم الخروج عيدا قوميًا تحتفل به مصر كل عام وسمي «عيد الجلاء».

ومن المواد التى جاءت فى نص الاتفاقية التى تمّ توقيعها عام 1954:

  • 1ـ تجلو قوات صاحبة الجلالة جلاء تاماً عن الأراضي المصرية
  • 2 ـ تعلن حكومة المملكة المتحدة انقضاء معاهدة التحالف الموقع عليها في لندن في السادس والعشرين من شهر أغسطس/ آب سنة 1936
  • 3 ـ تبقى أجزاء من قاعدة قناة السويس الحالية. وهي المبينة في المرفق بالملحق الرقم (2) في حالة صالحة للاستعمال ومعدة للاستخدام فوراً
  • 4 ـ في حال عودة القوات البريطانية إلى منطقة قاعدة قناة السويس وفقاً لأحكام المادة (4)، تجلو هذه القوات فوراً بمجرد وقف القتال المشار إلية في تلك المادة.

والى هنا ننتهي من مقال اليوم ونصل الى ختام فقراته، والتي تناولت التفاصيل الخاصة بعيد الجلاء في جمهورية مصر العربية، والمعلومات التاريخية المسجلة بشأن هذا اليوم.

Scroll to Top