مراحل تدوين السنة النبوية مختصر

مراحل تدوين السنة النبوية مختصر، لقد قام الخلفاء الراشدين والصحابة بالكثير من الجهود بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وسلم)، من أجل حفظ السنة من النسيان لذلك لجؤوا الى تدوين السنة النبوية من أجل فهمها وسهولة حفظها، ومن المعلوم بأن الرسول م يأمر الصحابة بتدوين الحديث الشريف حتى لا يختلط بالقران الكريم، وكذلك لحاجة التدوين فى ذلك الوقت الى وقت كبير، اضافة الى الدقة فى تدوين تلك الاحاديث النبوية.

مراحل تدوين السنة النبوية فى عهد الصحابة

عاش الصحابة (رضوان الله عليهم) ما يقرب الثلاثون عاما مع الرسول، وفى تلك الفترة لم يأمرهم الرسول بتدوين السنة، بل كانو يكتفون بحفظها من خلال السماع من صحابي الى اخر، من ضمن الأسباب أيضاً فى عدم التدوين فى عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم) لم يكن يريد أن يضطرب المسلمون ويصعب عليهم التفريق بين آيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول،  وسبب آخر مهم وهو أن معظم الصحابة لا يجيدون القراءة والكتابة إلا  الأدباء الذين تفرغوا لكتابة آيات القرآن الكريم وكان عددهم قليلًا ولم يسمح لهم الرسول بكتابتة الاحاديث السنة النبوية لما بها من تعقيد وكثرة موضوعات وذلك لشموليتها جميع مواقف الرسول صلى الله عليه وسلم حتى وفاته، وكان الصحابة في عهد الخلفاء الراشدين قد قرروا عدم تدوين أحاديث السنة النبوية خشية أن يتشوش المسلمون أو يتركوا القرآن الكريم ويلجأوا إلى السنة النبوية وفي بداية عهد الخلفاء الراشدين لم يدون جزء من السنة النبوية حتى جاء عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) واستشار الصحابة في كتابة السنة حفاظا عليها من الضياع وقد طلب عمر بن الخطاب العون من الله، ثم قرر بعد شهر من اللبس بعدم تدوين السنة النبوية حتى لا يزاحم القرآن الكريم، ثم جاء عمر بن عبد العزيز وقرر تدوين السنة النبوية وحفظها بعد أن أدرك المسلمون الفرق بين القرآن الكريم والسنة النبوية.

شاهد أيضا: ملخص الأدلة الشرعية المتفق عليها pdf

كتب تدوين الاحاديث النبوية الشريفة

لقد أردك الصحابة الخطر الكبير فى فى تدوين الاحاديث النبوية الشريفة لذلك قاموا بالكثير من الاجراءات وذلك من أجل جمع الاحاديث الصحيحة ورد الاحاديث الموضوعة، وتمييزها عن الاحاديث الضعيفة، لذلك اعتمد ب الصحابة على جمع كل ما نقل عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) وكتبه لكنهم لم يتحققوا من صحة الأحاديث النبوية، مثل الأحاديث المنقولة عن الإمام ابن ماجة والإمام عبد الرازق الصنعاني، ومنهم من اعتمد على الأحاديث الصحيحة القريبة من الأحاديث الصحيحة التي حفظها بعض الموثوق بهم من الرواة التى تضمنت كتاباتهم الأحاديث الصحيحة الصالحة والمقبولة مثل الأحاديث المنقولة عن الإمام الترمذي والإمام النسائي والإمام أبي داود.

لقد لجأ العديد من علماء الحديث الشريف الى تدوين ما قاموا بتدوينه فى كتب خاصة بها، تقوم على العديد من التقسيمات لكل الاحاديث النبوية الصحيحة والكتب هى:

• كتب المساجد: وهي كتب جمعت من أحاديث السنة النبوية، وجمعت كل ما قيل عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) في المعتقدات والعبادات والفتوحات، ولكن دقة هذه الكتب لم يتم التحقيق منها في جمع الأحاديث إلا في كتاب صحيح البخاري الشامل الذي تحقق  الدقة في جمع الأحاديث النبوية وهو من أكثر الكتب أصالة ويحتل المرتبة الثانية بعد القرآن الكريم.

• ثم كتب السنن: وهي كتب جمعت فيها الأحاديث النبوية، مقسمة بحسب أبواب الفقه فقد قسمه أصحابه  إلى باب الصلاة، باب الصوم، باب الطهارة، باب الزكاة، باب الحج، وهكذا ومن أشهرها كتب سنن النسائي وسنن ابن ماجة.

• وكتب المسند: وهي كتب جمعت فيها الأحاديث النبوية بعد نسبتها إلى من يحفظها ويرويها. ومن أشهرها كتب المسند  الإمام أحمد بن حنبل ومسند أبي بكر عبد الله بن الزبير الحميدي.

كتب الاعمال: وقد احتوت هذه الكتب على الأحاديث المعلقة، والأحاديث المنقولة، والأحاديث المقطوعة التى جمعت من كتب  الأحاديث حسب تقسيم أبواب الفقه، لكنها لم تقتصر على نقل الأحاديث النبوية فقط، بل نقلت الأحاديث التي تروى عن الصحابة والتابعين وأتباعهم، ومن أشهر الأعمال التي صنفها أبو بكر عبد الرازق بن همام الصنعاني، وكتاب أبي سلمة حماد بن سلامة البصري.

لقد قام علماء الحديث الشريف بالكثير من الجهود من أجل تدوين السنة النبوية الشريفة، وتمييز الاحاديث الموضوعة والمذوبة وردها لأصحابها، كما قاموا بتأليف الكثير من كتب الاحاديث، وفى نهاية المقال نكون قد أوضحنا ما يتعلق بتدوين الاحاديث النبوية الشريفة، اضافة الى كتب الحديث الشريف التى تعود لأصحابها، ونأمل لكم الاستفادة.

Scroll to Top