نسبة الدم الطبيعي للحامل

نسبة الدم الطبيعي للحامل من أهم الأشياء التي يحرص عليها الطبيب خلال فترة الحمل ويرجع ذلك بسبب أن الهيموجلوبين هو أهم البروتينات المتواجد في خلايا الدم الحمراء، تكمن أهميته في حمل الأكسحين ونقله إلى جميع خلايا وأجهزة الجسم، ثم يعود بثاني أكسيد الكربون من خلايا الجسم إلى الرئة وتتخلص منه الرئة بطرده عن طريق الزفير وسوف نتطرق من خلال مقالنا اليوم عبر موقع تفاصيل لكل ما يتعلق بهذا الموضوع بكل التفاصيل.

كم نسبة الدم الطبيعي للحامل

نسبة مخزون الحديد الطبيعية للحامل أو نسبة الهيموجلوبين الطبيعي للحامل يجب أن تكون منضبطة منعًا لتعرض السيدة الحامل وجنينها لمضاعفات وعن معدل الدم الطبيعي للحامل فهو كالآتي:

الثلث الأول من الحمل

  • خلال أول ثلاثة أشهر يحب أن يكون نسبة الدم الطبيعي للحامل أو الهيموجلوبين في الدم يتراوح بين 11.5 إلى 13.8.

الثلث الثاني من الحمل

  • خلال الشهر الرابع والخامس والسادس تقل نسبة الهيموجلوبين ولكن تظل تحت مسمى نسبة الدم الطبيعي للحامل مما يجعلها تصل إلى 9.6 إلى 12.5.

الثلث الأخير

  • خلال أخر ثلاث شهور واقتراب موعد الولادة يجب أن تكون نسبة الدم الطبيعي للحامل لا تقل عن 12 إلى 15.
  • بينما أغلب الدراسات والأبحاث التي تم إعدادها على السيدات الحوامل، أثبتت إصابة نسبة تصل إلى 25% بفقر الدم مما أدى إلى تعرضهم لخطر ولادة المبكرة أو ولادة أطفال بوزن منخفض للغاية.

إقرأ أيضًا: تجلط الدم عند الحامل

نسبة الهيموجلوبين في الدم 9 للحامل

نسبة الدم 9 للحامل مؤشر للخطر، حيث إن قلة الهيموجلوبين عن 10.5 يعد إنذار بالدخول في مرحلة فقر الدم، مما يؤثر على السيدة الحامل سلبياً ويؤدي إلى الآتي:

  • زيادة معدل ضربات القلب والشعور بخفقان وتوتر مستمر.
  • تغيير لون الوجه وشحوبه والشعور بالإرهاق والخمول.
  • تغيير لون الشفاه.
  • تكسير الأظافر وعدم نموها.
  • سقوط الشعر بغزارة.
  • الشعور بألم في الصدر.
  • الإصابة بصداع نصفي مستمر.
  • قلة وزن الجنين والتأثير على مراحل نموه بالسلب.
  • الشعور ببرودة الأطراف.
  • تكسير في جميع أجزاء الجسم.

كم نسبة الدم الطبيعي للحامل في الشهر التاسع ؟

نسبة الدم الطبيعي للحامل
نسبة الدم الطبيعي للحامل

نسبة الدم الطبيعية للحامل في الشهر التاسع تختلف عن الشهور الأولى والشهور المتوسط وتصل إلى 9.5 بحد أدنى إلى 14.5 حد أقصى ولا يجب أن تزيد أو تقل عن ذلك، حيث إن قلتها تسبب هبوط حاد وزيادتها عن المعدل الطبيعي تسبب زيادة ضربات القلب وخلل في وظائف الجسم، يحدد النسبة ومدى نسبتها في الشهر التاسع الآتي:

  • مواظبة السيدة الحامل على الفيتامينات والمكملات الغذائية خلال فترة الحمل.
  • الروتين اليومي في الغذاء وإتباع عادات صحية أم لا.
  • مدى استجابة جسم المرأة للأدوية والفيتامينات، حيث إن هناك سيدات لا تستجب لمكملات الحديد وأدوية رفع الهيموجلوبين، مما يستدعى نقل دم لهم.

نسبة كريات الدم البيضاء الطبيعية للحامل

مثلما يجب أن تكون معدلات كريات الدم الحمراء منضبطة يجب أن يكون الأمر مع كرات الدم البيضاء، حيث إن الخلل في أيًا منهما يؤثر على الجسم بأكمله وعن النسبة الطبيعية فهي كالآتي:

  • السيدات الغير حوامل وتبلغ نسبة كرات الدم البيضاء لديهم بين 4500 إلى 11000 لكل مِكرُوليتر من الدم، بينما السيدات الحوامل النسبة الطبيعية لهم يحب أن يتراوح بين 12000 إلى 18000 لكل مِكرُوليتر من الدم.

نسبة الدم 8 للحامل

نسبة الهيموجلوبين في الدم 10 للحامل ينذر بالدخول في مرحلة الأنيميا، لذلك عند وصول نسبة الهيموجلوبين 8 في الحمل يجب الانتباه ومحاولة الوصول إلى نسبة الأنيميا الطبيعية للحامل عن كريق الآتي:

  • مضاعفة المكملات الغذائية مع أخذ امبولات حديد أو تركيب محاليل بمعدل ثلاث مرات في الأسبوع، وفي حالة عدم الاستجابة يتم نقل دم على الفور حتى الوصول إلى نسبة الدم الطبيعي للحامل.

مضاعفات فقر الدم

نسبة الدم الطبيعي للحامل تجعلها في مأمن هي وجنينها بينما خروج النسبة عن المألوف أو الطبيعي يسبب مضاعفات شديدة الخطورة تنص على الآتي:

  • ولادة طفل ضعيف صحياً وبدنيًا، ووزنه أقل من الاعتيادي، وهناك بعض الأطفال تكون بحاجه إلى رعاية صحية دقيقة أو نقل دم فيضطر الطبيب إلى بقاءه في الحضانة، ولكن هناك أطفال لا يتأثرون وتصبح الأم هي الضحية فقط.
  • بعض الأجنة يمكن أن يصابوا بتشوهات وإعاقات في العمود الفقري أو الأنبوب العصبي مما ينذر بولادة طفل لديه خلل في التركيز، كما يؤثر نقص الهيموجلوبين في الدم لدى الأم على مناعة الطفل في للمستقبل.
  • نقص نسبة الدم الطبيعي للحامل يسبب ولادة مبكرة أو إجهاض متكرر، وفي حالة نزيف المرأة خلال تلك المرحلة تتضاعف المشكلة.

طرق مختلفة لرفع نسبة الهيموجلوبين للحامل

يوصى الأطباء بالمحافظة على بعض النصائح للحفاظ على نسبة الدم الطبيعي للحامل، والوقاية من خطير التعرض إلى فقر الدم وتنص النصائح على الآتي:

  • المواظبة على تناول المكملات الغذائية بالجرعات والمواعيد التي حددها الطبيب مع الحرص على عدم مضاعفة الجرعة أو تقليلها دون استشارة الطبيب.
  • الحرص على تناول الفوليك أسيد قبل التخطيط للحمل بمدة ثلاث أشهر وخلال أول ثلاث أشهر من الحمل، وتكمن فوائد حمض الفوليك في الوقاية من تشوهات الأجنة.
  • يجب تناول الخضروات الورقية الخضراء مثل السبانخ والملوخية والبقدونس، مع تناول المكسرات التي تحتوي على فيتامينات ومعادن مثل اللوز والزبيب والحمص وعين الجمل والبندق والكاجو والفستق.
  • تناول الفواكه والعصائر الطازجة مثل الجوافة والتفاح والرمان والبنجر والكيوي والخوخ والجريب فروت والليمون والتوت والفراولة والبرتقال.
  • تجنب المشروبات الغازية ومشروبات الكافيين مثل القهوة والشاي والنسكافية، حيث إنها من أكثر مسببات الأنيميا.
  • الحرص على تناول الأغذية أو الفيتامينات التي تحتوي على فيتامين ج حيث تساعد على زيادة امتصاص مكملات الحديد من المعدة، كما أن نقص فيتامين ج يؤدى إلى نقص الحديد على الفور.

إقرأ أيضًا: علاج الدم المستمر بعد الإجهاض

نسبة سيولة الدم الطبيعية للحامل

تعادل أهمية انضباط نسبة الدم الطبيعي للحامل أهمية نسبة سيولة الدم الطبيعية للحامل، لذلك يجب الحرص على إجراء التحاليل الخاصة بذلك قبل الشروع في الحمل وبعد الحمل وخلال مدة الحمل كالآتي:

  • قياس نسبة سيولة الدم للحامل تتم عن طريق اختبار زمن البروثرومبين الذي يقيس سرعة تجلط الدم خلال مدة زمنية تتراوح بين 12 إلى 17 ثانية، عن طريق سحب عينه دم بواسطة جهاز درجة حرارته 37 درجة مئوية أي تعادل درجة حرارة الجسم، على أن تكون نسبة السيولة في الدم للحامل هي 0.8 إلى 1.2.
  • يتم تحديد زمن قياس جهاز البروثرومبين بناءً على فترة الحمل، على سبيل المثال خلال الثلث الأول من الحمل في الشهر الأول والثاني والثالث معدل التجلطات يتراوح بين 9.7 إلى ثانية13.5، بينما خلال الثلث الثاني في الشهر الرابع والخامس والسادس يصبح 9.5 إلى 13.4 ثانية، وصولاً إلى الثلث الأخير وخلال الشهر السابع والثامن والتاسع تصبح النسبة 9.6 إلى 12.9 ثانية.
  • كما أن هناك تحليل أخر يجب أن يتم في حالات التعرض إلى نزيف شديد، يطلق عليه تحليل الثرومبوبلاستين الجزئي يساعد ذلك التحليل على معرفة مدى أداء أدوية التجلط ومدى درجة استجابة الجسم لها.
  • في حالة ظهور زمن الثرومبوبلاستين أقصر لدى المرأة الحامل يحدث زيادة في مستويات العوامل التي تسبب التجلط مما يؤدي إلى قلة مفعول مضادات التجلط، وتعد تلك الحالة من الحالات الشائعة خلال الثلث الأخير من الحمل أو خلال الشهر الثامن والتاسع، وفي حالة عدم التدخل الطبي السريع يمكن أن يحدث تسمم حمل مما يعرض الجنين للوفاة ويسبب خطر بالغ على حياة الأم.
  • بعض السيدات لديها خلل في العامل الخامس ووجود خلل أو طفرة في ذلك العامل يؤدي إلى الإصابة بالتجلط وتسمم الحمل، لذلك يجب قياس مستوياته قبل الحمل أو خلال الشهور الأولى.

الإجهاض ونسبة سيولة الدم الطبيعية للحامل

هناك سيدات يفقدون أطفالهم لعدة مرات متكررة دون أن يعرفوا أن من أبرز ما يحدث بسبب خلل نسبة السيولة لدى السيدات هو التعرض إلى إجهاض متكرر ولا يمكن التأكد أو معرفة ذلك سوى بعد إجراء التحاليل، ومن مضاعفات خلل سيولة الدم الذي يؤدى إلى الإجهاض المتكرر الآتي:

  • تجلط الدم بالمشيمة مما يسبب عدم وصول الدم إلى الجنين وبالتالي عدم اكتمال النمو بسبب إعاقة وصول الغذاء الوحيد له فيسبب له الوفاة على الفور، وفي تلك الحالة يستدعي الأمر العلاج بواسطة مضادات التجلط وفي الحالات الشديدة يتم الاعتماد على حقن السيولة خلال مدة الحمل كاملة.
  • الإصابة بارتخاء أو خلل في عضلة القلب، بسبب زيادة عدم وصول الدم والأكسحين بالمعدلات الطبيعية، كما يحدث تجلطات في الدم والأوعية في أماكن متفرقة بالجسم.
  • التجلطات ونقص السيولة في الدم تؤدي إلى إجهاض الحمل قبل 37 أسبوع من بدايته.
  • التعرض إلى وقف سريان الدم وإعاقة وصولة إلى الرحم، مما يسبب ارتفاع ضغط الدم بشكل مفاجئ أو توقف بعض أعضاء الجسم في حالات نادرة.

أسباب إصابة المرأة الحامل بتجلط الدم

خلال الثلث الأول من الحمل، أغلب السيدات معرضون للإصابة بتجلط الدم، حيث إن يعد ذلك تصرف طبيعي من الجسم تجاه محاوله استيعاب النزيف الذي يحدث خلال تلك الفترة، أما عن أبرز الأسباب التي تسبب التجلطات فهي تشمل الآتي:

  • العامل الوراثي هو أحد أهم الأسباب التي تسبب الإصابة بالتجلط، لذلك يجب الانتباه في حالة وجود عامل وراثي أو أحد المقربون يعاني تجلطات بالدم.
  • زيادة الوزن بشكل مبالغ والسمنة المفرطة تسبب ضغط على الأوردة والشرايين وتسبب انسدادهم والتعرض إلى تجلطات.
  • الحمل بتوأم من أبرز الأسباب التي تسبب تجلطات بسبب زيادة النزف وخلل الهرمونات وزيادة الضغط على الأوردة.
  • الجلوس دون حركة لمدة طويلة يسبب حدوث تجلطات.
  • التعرض إلى التدخين أو تدخين المرأة الحامل يسبب لها تجلطات.
  • تناول حبوب منع الحمل قبل الحمل، أحد أكثر الأسباب شيوعاً التي تسبب تجلطات وخلل
  • في نسبة الدم الطبيعي للحامل أو الهيموجلوبين يؤدي إلى التعرض لتجلط الدم لدى الحامل.
  • الولادة القيصرية تسبب نزف شديد حيث تتطلب عدم حركة لمدة طويلة خلال فترة البنج مما يسبب جلطات الساقين، لذلك يجب الحرص على ارتداء جوارب الساقين والحركة بمجرد الإفاقة من البنج تجنباً التعرض إلى مضاعفات شديدة.

يجب على كل طبيب ضبط نسبة الدم الطبيعي للحامل خلال مدة الحمل أو قبل الشروع في أخذ قرار الحمل، منعاً لتعرض إلى مضاعفات غير مرغوبة للأم أو الجنين، كما يجب على كل سيدة بشكل عامة متابعة نسبة الهيموجلوبين وكافة المعادن بالجسم حفاظاً على صحتها وصحة أطفالها في المستقبل.

Scroll to Top