نسبة الدم الطبيعي للحامل

نسبة الدم الطبيعي للحامل من الأمور التي يجب تحديدها والتأكد من أنها صحيحة حتى لا ينتج أضرار للجنين أو للحمل، كما يلزم الفحص الدوري بشكل دائم لقياس النسبة، حيث أنها تتغير كثيراً في فترات الحمل، وسنتحدث عنها بالتفصيل عبر موقع تفاصيل في السطور القادمة.

نسبة الدم الطبيعي للحامل

تختلف نسبة الدم الطبيعي للحامل بسبب حدوث الكثير من التغيرات في الصحة العامة للمرأة، تكون النسبة كالتالي:

  • خلال أول الشهور تكون النسبة 11.6 حتى 13.9 جم/ديسيلتر.
  • تبدأ في النقصان عند منتصف أشهر الحمل حتى تصير 9.7 إلى 14.8 جم/ ديسيلتر.
  • في الفترة الأخيرة للحمل تصل إلى 15 جم/ديسيلتر، كما تنخفض لتصبح نسبة الدم 9 للحامل في هذه الفترة.
  • يكون النسبة الطبيعية من 12 إلى 16 جم/ ديسيلتر، بينما في حالات الحمل تقل هذه النسبة وتصل نسبة الهيموجلوبين في الدم 10 للحامل.
  • كما أنه في بعض الحالات تكون نسبة الدم 8 للحامل مما يتسبب في ضعف الجنين بعد الولادة.

الدم

هو سائل يسير في الجسم، يقوم بتوزيع الأكسجين والغذاء إلى مختلف أجزاء الجسم، كما يساهم في طرد السموم، ويتم تصنيعه في النخاع، يوجد نسبة خمسة لتر من الدم في الشخص الطبيعي

وتحتوي هذه النسبة على البلازما، والماء، والخلايا الحمراء التي توزع الدم، والخلايا البيضاء التي تساهم في مقاومة العوامل الخارجية والحماية من المشكلات، كما أن كافة مكونات الدم تستعمل في إيقاف النزيف.

نسبة مخزون الحديد الطبيعية للحامل

يجب أن تكون نسبة مخزون الحديد للحامل من 40 إلى 150 ميكرو جرام/ملي، وتتوقف على نسب الترانسفرين في الجسم، حيث أن انخفاضه يسبب قلة نسبة الحديد وحدوث ضعف عام، كما أن الفيريتين يساهم في رفع وتقليل نسبة الحديد مما يتسبب في حدوث فقر  الدم أو الأورام، ومشكلات الغدد، والعديد من المشكلات الأخرى.

إرشادات تناول الحديد لتعويض نقص الدم

هناك بعض الإرشادات اللازمة عند قلة الدم بسبب الحديد، ومنها ما يأتي:

  • أخذ الكمية التي يحددها الطبيب من الحديد مع عدم تغيير أي تعليمات.
  • أخذ الحديد قبل الأكل حتى يتم امتصاصه جيداً.
  • عدم شرب الحليب، الشاي بعد أخذ الحديد.
  • عدم أخذ الحديد مع أي من الأدوية حتى لا يحدث تداخل بينهم.

أضرار نقص الدم الناتج عن نقص الحديد

هناك العديد من الأضرار التي يمكن أن تحدث بسبب قلة الدم التي تسبب بها نقصان الحديد، ومنها ما يلي:

  • احتمالية ضرورة الولادة في وقت أقرب.
  • فقر الدم لدى الصغير بعد الولادة.
  • وجود مشكلات وعيوب خلقية في العمود الفقري للصغير.
  • إصابة الأم بعدد من الاضطرابات وبالتالي يجب المتابعة مع الطبيب لتجنب هذه الأضرار.
  • يلزم نقل الدم للأم حتى يتك التخلص من الأضرار الناتجة عن هذا الفقد.

اقرأي أيضًا: أفضل أنواع حبوب الحديد للحامل

كم نسبة الدم الطبيعي للحامل في الشهر التاسع

نسبة الدم الطبيعي للحامل
نسبة الدم الطبيعي للحامل

تختلف نسبة الدم الطبيعي للحامل في الشهر التاسع عن النسب التي تكون في الفترات الأخرى، وتقع هذه النسبة بين 15 و9.5 جم/ديسيلتر، وتظل ثابتة إلى نهاية الحمل والإنجاب، ويؤثر أي خلل في هذه النسبة على صحة الجنين، حيث يعتبر الدم هو غذاء الجنين أثناء فترات الحمل، وعند وجود تغير في نسبة الدم الطبيعي للحامل يقوم الطبيب بإعطائها الأدوية التي تساهم في ضبط النسبة.

يسبب نقصان الدم في الشهر الأخير إلى مضاعفات شديدة للمرأة قد تصل إلى خطورة عند الحمل، كما يمكن أن تنزف وبالتالي تقل النسبة بشكل أكبر مما قد يسبب الوفاة.

نسبة سيولة الدم الطبيعية للحامل

لابد من المحافظة على نسبة الدم الطبيعي للحامل حتى لا ينتج سيولة بسبب عدم التخثر، وتعرف سيولة الدم بالهيموفيليا، تنتج عن قلة البروتينات المساهمة في تجلط الدم، مما يتسبب في النزيف الشديد عند حدوث جرح، وتعد زيادة سيولة الدم من أخطر الأشياء التي تحدث للحامل، حيث يمكن أن تؤثر على الجنين، لذلك دائما يقوم الطبيب بالفحص لقياس النسبة ومعالجة الخلل.

يقوم الطبيب بقياس النسبة من خلال البروثرومبين بعد فحص مقدار من الدم بالجهاز المناسب، حيث تكون النسبة المفروضة من 0.8 إلى 1.2 خلال 11 ثانية.

نسبة كريات الدم البيضاء الطبيعية للحامل

تعتبر كريات الدم البيضاء من الأشياء الهامة التي يلزم أن تكون نسبتها جيدة أثناء الحمل، وتكون النسبة العاجية للسيدات هي 4500 حتى 11000/ متر مكعب، ويجب ان تكون خلال الحمل 6000، وعند زيادة النسبة في نهاية الحمل عن الطبيعي أو وصولها إلى 1800 فلا داعي للقلق، حيث يعد هذا أمراً غير مؤذي لصحة الحمل.

أسباب نقص نسبة الدم الطبيعي للحامل

يوجد بعض العوامل التي تسبب انخفاض الدم عن نسبته المطلوبة، ومن هذه العوامل ما يأتي:

  • قلة حمض الفوليك لدى المرأة مما ينتج الأنيميا.
  • قلة فيتامين ب 12 في الجسم وبالتالي قلة التغذية التي تصل إلى الصغير، يعد من أكثر الأمور المنتشرة بين السيدات.
  • قلة الحديد مما يتسبب في قلة الخلايا الحمراء والهيموجلوبين، وبالتالي حدوث الكثير من الأضرار.
  • أغلب السيدات التي يحدث لديها انخفاض في الدم يكون العامل الرئيس لذلك هو قلة الحديد، التغذية السيئة.
  • مشكلات في الهضم أو أحد الأمراض.
  • فقدان كمية كبيرة من الدم عبر التبرع به أو بسبب الإعياء.
  • انتقال أحد المشكلات عبر الوراثة إلى المرأة مما يجعلها شديدة الضعف.
  • نزول الدم بكثرة أثناء الولادة في الماضي.
  • وجود توأم في رحم الأم، أو عدم انتظار وقت كافي قبل الحمل مرة أخرى.

علامات أنيميا الحمل

عند انخفاض نسبة الدم الطبيعي للحامل فإن هذا يسبب حدوث الأنيميا، ومن علامات الأنيميا ما يلي:

  • وجود صعوبة عند أخذ النفس مما يسبب التعب والإجهاد، كما يلزم أخذ جلسات من الأكسجين.
  • آلام شديدة في الثدي وجميع الأجزاء الأخرى لا تستطيع المرأة تحملها.
  • تغير لون الوجه والشحوب، ضعف الصحة، فقدان الشعر، ضعف الأظافر.
  • تزايد النبضات بشكل غير متوقع مع وجود ألم في القلب.
  • تشتت الانتباه وعدم الاستطاعة على التركيز بسبب آلام الرأس الشديدة.
  • البرودة الدائمة في الأطراف وتغير لونها إلى لون داكن مما يثير القلق لدى المرأة.
  • الرغبة في الراحة والنوم الكثير والإحساس بالإجهاد، مع عدم القدرة على أداء أي مهمة.
  • الشعور بالدوخة والغثيان الدائم مع احتمالية الإغماء في بعض الحالات، وعند حدوث ذلك يتم تعويض التغذية من خلال الأدوية والمكملات.

مضاعفات فقر الدم خلال الحمل

يوجد بعض المضاعفات التي يمكن أن تحدث عند انخفاض نسبة الدم الطبيعي للحامل، منها ما يلي:

  • نقصان تغذية الجنين وبالتالي يصبح ضعيف وأقل وزناً من الطبيعي، ويعد هذا عاملاً خطيراً يمكن أن يتسبب في موت الصغير.
  • قلة الدم الطبيعي للصغير وضرورة تركه في الحضانة، حيث يكون أقل صحة من الطبيعي.
  • تشوهات الجنين وحدوث خلل في القدرات العقلية له، مع احتمالية وجود تقوس في الساق، أو إعاقات في أحد الأجزاء.
  • موت الجنين أو الاضطرار إلى الولادة قبل الميعاد المحدد لذلك، مع حدوث نزيف شديد يسبب أضرار للمرأة.
  • اضطراب في نفسية الأم وقلة الفيتامينات في الدم، مع وجود انزعاج من عملية الحمل يجعل الأم تفكر في نزع الجنين.

العلاقة بين فقر الدم والحمل

ترتبط نسبة الدم الطبيعي للحامل بصحة الحمل، كما يمكن أن يسبب أي خلل بها مشكلة كبيرة مثل حدوث النزيف الناتج عن قلة فيتامين ب12 في الدم، أو قلة الحديد وعند نقص أي من العناصر المغذية السابقة تصاب الأم بالكثير من المضاعفات التي تضر بالجنين، كما أنه من الممكن ان يموت الجنين بسبب فقر الدم.

كيفية الحفاظ على نسبة الدم الطبيعي للحامل

يمكن المحافظة على نسبة الدم الطبيعي للحامل من خلال اتباع عدد من الإرشادات، ومنها ما يلي:

  • المحافظة على الأكل الصحي الذي يحتوي على الفيتامينات والحديد مثل اللحوم والأسماك.
  • أكل الفاكهة التي تتكون من فيتامين سي مثل البرتقال، الليمون.
  • أخذ بعض المكملات والأدوية المساعدة على سلامة الأم بناءً على ما يحدده الطبيب.
  • تجنب شرب الكافيين مثل الشاي، القهوة، مع مراعاة شرب الماء والمشروبات الصحية والعصائر.
  • أكل المكسرات والأكلات الغنية بالألياف والبقوليات، والإكثار من أكل البيض لما يحتويه من كالسيوم وفيتامينات كثيرة.
  • أكل الخضروات الهامة مثل البروكلي، الفاصوليا، السبانخ، مع منتجات الألبان، وكافة الأصناف المساهمة في تحسين صحة الأم.

وفي الختام فإن الاهتمام بالصحة ومتابعة الحمل أمراً هاماً، لذا يجب عدم إهماله وملاحظة كافة العلامات التي تحدث وإخبار الطبيب بها، وقد تحدثنا في هذا المقال عن نسبة الدم الطبيعي للحامل، كما ذكرنا كل ما يدور حول هذا الموضوع بشكل مفصل.

Scroll to Top