هل التفكير في الحبيب يبطل الصيام

هل التفكير في الحبيب يبطل الصيام، مع حلول شهر رمضان المبارك تكثير الأسئلة التي تتعلق بشهر رمضان والاحكام الفقهية، ولا سيما ان تفكر في أمر لا يكون هيناً مثل الجماع في نهار رمضان، بحيث أن التخيل والتفكر واحد من أهم مداخل الشيطان، ومن خلال الشك وأن يقوم الشخص بأنه مذنب يجيب عليه معرفة هل التفكير بالجنس يبطل الصيام، وغيره من الاسئلة الاخرى التي حيرت الأشخاص، ومن خلال مقالنا سنتعرف بشكل أكثر عن هل التفكير في الحبيب يبطل الصيام.

هل التفكير في الحبيب يبطل الصيام

الكثير من أهل العلم ذكروا أن التفكير في الحبيب لا يبطل الصيام، حتى لو كان من خلال التفكير في شهوة حتى لو نزل منه المرأة أو الرجل، بحيث أن الحبيب غير معقود عليه، فتعد العلاقة محرمة ولا يكون جائزاً أن يتخذ الحبيب، ولا يمكنه أن يفكر بهذا الأمر مطلقاً.

و لا يجوز أخذ عشيقة ولا يصح التفكير في هذه الأمور به إطلاقا، أما إذا كانت الحبيبة زوجة أو زوجا أو خطيبة عقد معها عقد أو مخطوبة فلا شيء والخطأ في مجرد التفكير في الشهوة لا يفسد الصيام، وإن نزل المني بسبب التفكير لا يفسد الصيام، وذلك عند جمهور العلماء ظن وكشف أن صومه صحيح إلا لصاحبه، فقال يفطر وعليه القضاء من التفكير في هذه الأمور، واللجوء إلى العبادة والطاعة في شهر رمضان المبارك.

شاهد أيضاً: هل نزول الشهوة يبطل الصيام وما حكم خروج السائل الشفاف

هل التفكير في القذف يبطل الصيام

الكثير من العلماء اختلفوا في إنزال السائل المنوي، فالمالكون نقضه ولم يقوم بإبطاله، وأن اغلب العلماء لم يبطله، ومن بادئ الأمر لم يبطلوا هذا؛ لأنه لا يوجد أي وصية به، وهو أن ينزل العبد ويكون هذا الأمر خطر في باله ولا يمكنه الدفع، وأما من تعمد التفكير فيه وأخذه بنية القذف، فلا فرق بينه وبينه. تعمد البحث عن القذف، ويرى الجمهور أن الصوم ينقض النظر عن عمد إلى القذف، وفي مسألة هل التفكير في الحبيب يفسد الصيام، فقد جاء في موسوعة الفقه الكويتية (الحنفية والشافعية). ذهب إلى أن نزول المني أو المذي بالاعتبار والفكر لا يفسد الصيام، وعلى النقيض عند الشافعية فالراجح إذا كان ينزل بالنظر، أو يعيد النظر وينزل. أنه يفسد الصيام، وذهب المالكية والحنابلة إلى أن إنزال المني بالنظرة المستمرة يفطر. لأنه إنزال بفعل يستمتع به، ويمكن اجتنابه، وأما القذف بفكر فهو يفطر عند المالكية، وعند الحنابلة لا يبطله لأنه لا يستطيع. قد تم تحاشيه.” والله أعلم.

حكم من يستمر في التفكير في الشهوة حتى ينزل وهو صائم

إن أهل العلم وضحوا حكم الصيام مع العديد من التخيلات الجنسية، والاستمرار في التفكير حتى أنزل، فبعض العلماء قالوا إذا استمر في التفكير يجب عليه أن يقضيه من غير توبة؛ بحيث يكون شك بين المزي والمنى، لأن هناك شك بين المني والمذي، والأغلب من قولين رواه ابن بشير في ذلك الكراهة والنهي، وليس هناك مرسوم في حقيقته فإن كان يكرز أو يضحى، ينفق على المشهور، وإن شاء أنفق، وكفر المشهور، والحاصل أن من استمر في التفكير حتى أنزله فعليه التكفير وينفق، وإن لم يستمر في التفكير فعليه أن ينفق عند بعض المالكيين، والتكفير عن الذنب إطعام ستين مسكيناً، أو تحرير ستين مسكيناً الرقبة أو صيام شهرين متتابعين، وإذا نزل المني وجب عليه الاغتسال، وإذا كان مذيا فله أن يتطهر محل المذي.

هل التخيلات تفسد الصيام وتتطلب الاغتسال

إن التخيلات الجنسية يدخل في مسألة هل التفكير في الحبيب يفطر ويتم قضاء الوضوء، وأما من خلال مسألة الصيام تم ورده في مناقشته بين العلماء في مسألة الوضوء، فالاغتسال لا يشترطه مجرد التفكير أو الإثارة، والأوهام لا تتطلب الاغتسال بل بالأحرى. يستلزم خروج السائل المنوي في حالة اللذة في حالة اليقظة، ولكن في الحلم يجب الغسل بمجرد خروجه، سواء بسرور أو بغير رضا ما يخرج من الإثارة والتفكير، والسائل المنوي ماء يخرج بسرور ويتبعه لامبالاة، والمبلل منه رائحة طلع النخيل، وهو طاهر، لكنه يقتضي الاغتسال.

وإلى هنا وصلنا إلى ختام مقالنا والذي تحدثنا فيه عن هل التفكير في الحبيب يبطل الصيام، وأيضاً هل التفكير في القذف يبطل الصيام، وحكم من يستمر في التفكير في الشهوة حتى ينزل وهو صائم، وأخيراً هل التخيلات تفسد الصيام وتتطلب الاغتسال.

Scroll to Top