هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير

هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير، أما أنها من الامراض العصرية البسيطة التي يمكن علاجها ببعض الأدوية الطبية والعمليات الأخرى، كونها من الحالات المرضية الشائعة التي تصيب نسبة كبيرة من النساء حول العالم، ومقال اليوم يتناول التوضيح الكافي المتضمن لمزيد من المعلومات المتعلقة بهذه الحالة، في ظل طرح العديد من التساؤلات والاستفسارات الطبية من قبل النساء، ونتابع السطور الآتية كي نرى هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير.

كيف عرفتي عندك بطانة الرحم المهاجرة

هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير

من الممكن أن تختلط أعراض الإصابة ببِطانة الرَحم المهاجرة مع الأعراض العادية للطمث، حيث ان كثير من النساء تواجه صعوبة في التمييز بينهما، ولكن تعتمد شدّة الأعراض على مكان نموّ البطانة المهاجرة وحجمها. فكلّما مرّ الوقت على الإصابة زادت حدّة الأعراض ومضاعفاتها. ومن اعراض بِطانة الرَحم المهاجرة الشائعة:

  • الالام الشديدة اثناء الحيض.
  • الشعور ببعض الآلام الغريبة في أسفل البطن أثناء الدورة الشهرية.
  • ألم مزمن بالحوض.
  • الشعور بآلام أثناء الجماع.
  • نزيف غزير أو غير طبيعي في الدورة الشهرية مثل نزول بعض الدم ما قبل الدورة الشهرية.
  • ألم في حركة الأمعاء، أو إسهال، أو إمساك، أو اضطرابات الأمعاء الأخرى أثناء الطمث.
  • التبوّل المتكرر أو الشعور بألم أثناء التبوّل خلال فترة الطمث.
  • وقد تحدث مضاعفات في الأعراض تكون أكثر خطورة، حيث من الممكن أن تسبب أضرارا في المبايض أو انسدادا في قناة فالوب، ممّا يؤدي الى صعوبة حدوث الحمل.
  • وبمرور الوقت على الإصابة، يمكن أن تنمو نواصير في المنطقة المصابة تسبّب آلاما مبرحة ونزيفا مستمرا يمكن أن يؤدي الى الانيميا. وفي حالات متقدمة قد يحدث ثقب في الرحم أو الأمعاء، لكن مع سرعة التشخيص يمكن علاج بِطَانة الرَحم المهاجرة وتجنب مضاعفاتها وحتى حدوث الحمل بسهولة.

شاهد ايضا: ما هي السالمونيلا وهل هي مرض معدي

هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير

وكما أشرنا مسبقاً ان بِطانة الرَحم تنشأ بسبب نمو غير طبيعي لخلايا تشبه خلايا بطانة الرحم في مكان خارج الرحم والتي تنتشر بشكل شائع في أعضاء الحوض الأخرى، وقد يظهر خطر مرض بطانة الرحم المهاجرة غالبًا من المضاعفات التي ترافق انتشار خلايا بطَانة الرَحَم المهاجرة في حال أهملت السيدة الحالة دون علاج ومنها:

  • انسداد في قناتي فالوب الناتج عن نمو الخلايا المهاجرة داخل المبايض.
  • تشكل أكياس المبايض (Ovarian cysts) والناتجة عن احتباس السوائل في داخلها.
  • الإصابة بالالتهابات، والتورم.
  • تشكل نسيج ندبي والالتصاقات والتي ينتج عنها ربط أعضاء الحوض ببعضها البعض.
  • الإصابة بمشكلات في الأمعاء والمثانة.
  • حدوث مشكلات في الخصوبة وصعوبة في الحمل.

 مرض بطانة الـرحم المهاجرة وارتباطه بالأمراض المختلفة

وفي سياق الإجابة على سؤال هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير، أظهرت العديد من الدراسات أن الإصابة بمرض البطانة المهاجرة للرحم يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بمجموعة من الأمراض المختلفة:

  • أشارت احدى الدراسات أن السيدات المصابات بِبطانة الرَحَم المهاجرة أكثر عرضة للإصابة بالعديد من أمراض المناعة الذاتية، مثل: الذئبة الحمامية الجهازية (Systemic lupus erythematosus)، ومتلازمة شوغرن (Sjögren’s syndrome)، والتصلب المتعدد (Multiple sclerosis)، والتهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid arthritis).
  • بينت الدراسة السابقة أن الإصابة بقصور الغدة الدرقية، والألم العضلي الليفي (Fibromyalgia)، ومتلازمة التعب المزمن (Chronic fatigue syndrome) أكثر شيوعًا بين النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة.
  • بينت دراسة ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب وزيادة نسبة الدهون الضارة والكولسترول في الدم لدى النساء المصابات ببِطانة الرَحم المهاجرة في عمر أقل من 40 سنة.
  • أثبتت مجموعة من الدراسات ارتفاع خطر الحمل خارج الرحم (Ectopic pregnancy) لدى النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة والذي قد يسبب تمزق في قناة فالوب وحدوث نزيف داخلي وألم في الحوض.
  • بينت دراسة أن نسبة كبيرة قد تصل إلى 37% من النساء المصابات ببِطانة الرَحم المهاجرة قد يتعرضن لنمو هذه الخلايا في الأمعاء مسببة حدوث انسداد معوي ومشكلات في إخراج الغازات والترز.
  • ناقشت دراسة ارتفاع معدلات الإصابة بالحساسية والربو والتحسس من المواد الكيميائية للنساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة.

هل يمكن العلاج من بطانه الرحم المهاجرة

لابد وأن وجد الأطباء لهذه الحالة الغالبة على نسبة كبيرة من السيدات حول العالم، بعض العقاقير الطبية أو الحلول الصحية، وفي هذه الحالة يعتمد الطبيب او الاستشاري المختص على عدة عوامل لاختيار العلاج المناسب، منها: طبيعة الأعراض وحدتها، وعمر المرأة، ورغبتها في الحمل مستقبلًا، ويتم العلاج كالآتي:

  • العلاج عن طريق الهرمونات، حيث يساعد العلاج الهرموني على تخفيف الألم، ووقف تطور الانتباذ البطاني الرحمي من خلال عملها على تنظيم التغيرات الهرمونية الشهرية التي تعزز نمو أنسجة بطانة الرحم.
  • مسكنات الألم، مثل: الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، لتخفيف الآلام المصاحبة للدورة الشهرية.
  • أو العلاج بالجراحة، وهي خيارًا مناسبًا لتخفيف الأعراض والألم، وتحسين قدرة المرأة على الحمل، فهي تهدف إلى إزالة أنسجة بِطانة الرَحم دون الضرر بالأعضاء التناسلية، وتتم من خلال المنظار أو جراحة البطن.
  • استئصال الرحم والمبيضين، لأن هذه الأعضاء هي المسؤولة عن إنتاج الأستروجين، وهو الهرمون الذي يلعب دورًا في تكوين أنسجة بِطانة الرَحم.

والى هنا ننتهي من مقال اليوم ونصل الى ختامه، بعدما تم تناول فيه اهم المعلومات والدراسات الطبية حول هذا المرض، والذي أصيبت به نسبة كبيرة من السيدات حول العالم، وتعاني من الآثار الجانبية له بالرغم من تلقي جلسات علاجية.

Scroll to Top